تحتفل مصر في حدث تاريخي مبهر بذكرى انتصارات أكتوبر المجيدة، حيث يُقام احتفال كبير بتنظيم اتحاد القبائل العربية في استاد العاصمة الإدارية الجديدة. يتشرف الحضور بوجود الرئيس عبد الفتاح السيسي، إلى جانب عدد من الوزراء والشخصيات البارزة من رموز المجتمع. يأتي هذا الحدث في إطار شهر أكتوبر، الذي يرمز إلى انتصارات الجيش المصري في حرب 1973، ليكون مناسبة لتكريم الأبطال الذين ساهموا في استعادة الكرامة الوطنية، بالإضافة إلى الاحتفاء بالإنجازات العسكرية والتضحيات التي قدمها الجيش المصري.

يُعتبر استاد العاصمة الإدارية واحدًا من أبرز المشاريع القومية في مصر، حيث يمثل تحفة معمارية حديثة تُعد الأكبر في جمهورية مصر العربية،ويتميز الاستاد بتصميمه المبتكر الذي يستوحي عناصره من الحضارة المصرية القديمة، ويقع في المدينة الأولمبية للألعاب الرياضية بالعاصمة الإدارية الجديدة.

ويمتد على مساحة شاسعة تصل إلى 92 فدانًا، ويمتلك سعة استيعابية غير مسبوقة تصل إلى 90 ألف متفرج، مما يجعله من أكبر الملاعب في منطقة الشرق الأوسط.

الاستاد ليس مجرد ملعب رياضي، بل هو علامة فارقة في تاريخ الرياضة المصرية والإفريقية، تتميز أرضية الملعب باستخدام العشب الهجين، وهو مزيج من العشب الطبيعي والألياف الصناعية، مما يعزز من جودة الأداء الرياضي ويطيل من عمر الملعب.

وقد تم إنشاء الاستاد وفقًا لأحدث المعايير الدولية، حيث تم استخدام تقنيات بناء متطورة تلبي جميع الاشتراطات التي وضعها الاتحاد الدولي لكرة القدم.

افتُتح استاد العاصمة الإدارية في 22 مارس الماضي، حيث استضاف مباراة بين مصر ونيوزيلندا في بطولة كأس عاصمة مصر. ومنذ ذلك الحين، أصبح الاستاد مركزًا لاستضافة العديد من الفعاليات الرياضية الكبرى، بفضل موقعه الجغرافي المتميز وتكامله مع البنية التحتية للعاصمة الإدارية الجديدة.

تسعى هذه الاحتفالية التاريخية، التي تحمل في طياتها ذكريات انتصارات أكتوبر، إلى إبراز قيمة التضحية والفداء، ولتكون أيضًا تذكيرًا للأجيال الجديدة بضرورة الحفاظ على ما تحقق من إنجازات. إن استاد العاصمة الإدارية الجديدة، بسعته الفائقة وتصميمه المذهل، يُمثل رمزًا للفخر والعزيمة، ويعكس تطلعات مصر نحو مستقبل رياضي مشرق.