أكد الدكتور عبد المنعم سعيد المفكر السياسي أن المزاعم الغربية بشأن حق إسرائيل في الدفاع عن النفس هي أكاذيب مفضوحة.

وقال سعيد في مقابلة مع برنامج 'على مسؤوليتي' المذاع على قناة 'صدى البلد': 'إسرائيل وحقها في الدفاع الشرعي هم كاذبون لا أحد منهم يقول إن إسرائيل هي التي بدأت الحرب، ولا أحد يذكر أنها دولة نووية عن أي حق وعن أي قانون نتحدث؟ هذا كلام يجب أن يوضع جانبًا نحن الآن أمام منطق القوة'.

وانتقد ازدواجية الخطاب الغربي، خصوصًا من قبل مسؤولي الاتحاد الأوروبي، مضيفا: 'رئيسة المفوضية الأوروبية تتحدث عن إيصال المساعدات إلى غزة، ثم تقول إن لإسرائيل حق الدفاع عن النفس هل هاجمها أحد؟ هي التي هاجمت إيران، إيران هي من لها الحق في الدفاع عن نفسها'.

وأضاف: 'المفاوضات التي كانت جارية مع إيران لم تكن سوى جزء من خطة خداع مدروسة، تقودها الولايات المتحدة لتغطية الضربة الإسرائيلية'.

وتابع: 'المفاوضات كانت جزءًا من الخداع أمريكا كانت تغطي على استعدادات إسرائيل فقد وصلت إلى إسرائيل الأسلحة والذخائر قبل بدء العمليات، وتحركت أول حاملة طائرات لتكون موجودة أثناء الضربة، ثم دخلت حاملات طائرات أخرى بعد بدء العمليات'.

وأكمل: 'تصريحات ترامب مليئة بالكذب والبلبلة، من التهويل باقتراب الحرب إلى محاولة إعطاء أمل في مفاوضات مثمرة كل ذلك كان لتمرير الضربة، وقد انطلت الخدعة على الإيرانيين'.

وذكر: 'إيران لم تكن غافلة تمامًا، بل كانت تماطل في المفاوضات بهدف كسب الوقت ومواصلة تخصيب اليورانيوم الإيرانيون كانوا يشعرون أن إسرائيل تستعد لضربهم، ولذلك حاولوا الاستفادة من الوقت عبر تمديد المفاوضات والاستمرار في التخصيب'.