الشرقية - مصراوي

نحو 21 يومًا مرت على حادث قطاري الزقازيق، الذي أسفر عن إصابة عدد من المواطنين ووفاة شقيقتين لسيدة مسنّة من أبناء مدينة الزقازيق، أدمت قصتها القلوب بعد تداولها عبر وسائل الإعلام، وهي الأكثر تضررًا من هذا الحادث الأليم، بفقدانها ابنتيها وحفيدتها، وإصابة أحفادها الآخرين.

'كنت بتحايل عليهم ما يركبوش القطر.. كأن قلبي حاسس بالخطر'؛ تقول السيدة عزة محمد، التي عبرت في لقاء أجراه معها 'مصراوي'، عما اختبرته من أقسى لحظات المرارة والفراق والقلق على اثنين من أحفادها لا يزالان يتلقيان العلاج في المستشفى.

تسترجع السيدة عزة يوم الحادث، فتقول: 'ولادي كانوا متزوجين في التل الكبير ومعهم أولادهم هناك، وكل أسبوع يزورونني للاطمئنان عليّ، ويساعدوني في عملي'.

تعمل السيدة عزة بائعة ملابس متجولة في سوق الثلاثاء، السوق الأسبوعي لمدينة الزقازيق. وعادةً ما يستقل أبنائها القطار ذهابًا وإيابًا في الزيارات. 'لكن المرة دي جاءوا وسلموا عليّ وسافروا للأبد، ومش هيرجعوا تاني'؛ تقول الأم المكلومة.

وقد اتصلت حرم رئيس الجمهورية السيدة انتصار السيسي، بالسيدة عزة لتعزيتها هاتفيًا، ووعدتها بتنفيذ كل رغباتها في محاولة لتخفيف أحزانها. كما تواصلت معها مؤسسة 'حياة كريمة' وسلمتها شقة مفروشة.

تقول: 'مش مصدقة اللي حصل معايا وكانه بعيد عن خيالي إن حرم الرئيس تتصل بي، بس حصل، ووزيرة التضامن جات لي في المستشفى، والست زوجة الرئيس كلمتني بنفسها وقالت لي: اللي انتي عايزاه هننفذه ليكي.. وعدت ووفت'.

وتشير إلى أن محافظ الشرقية المهندس حازم الأشموني منحها عمرة وزيارة لبيت الله الحرام إلا أنها فضلت أن تذهب لاداءها بعد انقضاء الأربعين بعد وفاة أبنائها كما مدحت واثنت على المستشار ترك ال الشيخ الذي وعدها بالتكفل بأحفادها ومنحها عمرة للأراضي المقدسة.

السيدة عزة في حاجة لاستمرار حياتها وتود الاطمئنان على أحفادها الذين يتلقون العلاج في المستشفى. كما تود أن يتم توفير كشك لها لتبيع فيه ملابس، وتوفير وظيفة لابنتها التي تعيش معها بالمنزل هي وزوجها لكي يساعداها في المعيشة.

وقد وقع حادث تصادم قطاري الزقازيق 'الزقازيق-المنصورة'، في منتصف سبتمبر الماضي، بسبب خطأ في التحويلة. وتم التحفظ على عامل التحويلة وسائقي القطارات، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيال الواقعة.