متابعات- نبض السودان

في تطور جديد في محادثات وقف النار بين حماس وإسرائيل، كشفت مصادر مطلعة في القاهرة أن حماس وافقت على سحب مقاتليها من قطاع غزة بمجرد التوصل إلى اتفاق لوقف النار، مع ضمان عدم ملاحقتهم من قبل إسرائيل أو أي جهة أخرى.

تفاصيل الاتفاق المقترح في القاهرة

وفي إطار المحادثات الجارية بين وفد من حركة حماس والمسؤولين المصريين في العاصمة المصرية، أكدت المصادر أن مصر عرضت على حماس اتفاقًا نهائيًا وشاملًا لوقف الحرب في قطاع غزة، مع ضمانات دولية. وأشارت المصادر إلى أن حماس قد وافقت على سحب مقاتليها من غزة حال وقف القتال، مع ضمانات بعدم تعرضهم لأي ملاحقات.

إخلاء غزة من السلاح

من جانبها، أكدت المصادر أن الولايات المتحدة الأمريكية قد أبلغت الوسطاء المصريين بأنها متمسكة بإخلاء قطاع غزة من السلاح كجزء من أي اتفاق مستقبلي. تأتي هذه النقطة في وقت حساس، حيث تسعى الأطراف الدولية لضمان عدم تجدد القتال في المنطقة، في ظل الوضع الإنساني المتدهور في غزة.

صفقة لتبادل الأسرى وهدنة طويلة

وفي الوقت نفسه، أشار مسؤولون في حماس إلى استعداد الحركة لعقد صفقة شاملة لإنهاء الحرب تشمل إطلاق سراح جميع الأسرى المحتجزين لديها دفعة واحدة، بالإضافة إلى اتفاق على هدنة تمتد لخمس سنوات. وقال أحد مسؤولي حماس: 'نأمل أن يتم قبول رؤية حماس بما يضمن وقفا كليا لإطلاق النار والانسحاب الإسرائيلي الكامل من غزة، مع صفقة جادة لتبادل الأسرى وإدخال المساعدات الإنسانية بشكل فوري وبكميات كافية'.

الموقف الإسرائيلي في المفاوضات

على الرغم من التقدم في المفاوضات، تمسكت إسرائيل في وقت سابق بموقفها، حيث طالبت بأن تشمل الهدنة وقف إطلاق النار فقط، مقابل إعادة الأسرى الإسرائيليين ونزع سلاح حماس والفصائل الفلسطينية الأخرى. وكانت إسرائيل قد عرضت هدنة مؤقتة لمدة 45 يومًا، مقابل الإفراج عن عشرة أسرى إسرائيليين أحياء، إلا أن حماس رفضت هذا العرض، مطالبةً باتفاق شامل ينهي الحرب بشكل كامل ويشمل انسحابًا إسرائيليًا من قطاع غزة.

الأسرى في غزة

تجدر الإشارة إلى أن 58 أسيرًا فلسطينيًا لا يزالون محتجزين لدى إسرائيل، 34 منهم فارقوا الحياة خلال فترة الاعتقال، بحسب تقديرات الجيش الإسرائيلي.