أكد الدكتور ياسر الهضيبي رئيس الهيئة البرلمانية لحزب الوفد، أن العلاقات المصرية ـ الصومالية تتسم بقدر كبير من القوة والمتانة على مر التاريخ، مشيرًا إلى أنها شهدت تطورًا كبيرًا في السنوات الأخيرة في ظل وجود إرادة سياسية قوية وسعي جاد لزيادة حجم التعاون بمختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والعسكرية.

وقال “الهضيبي” إن مصر تبذل جهودًا كبيرة لتعزيز الاستقرار في الصومال والحفاظ على وحدته، حيث كثفت تحركاتها الدولية خلال السنوات الأخيرة لحشد الدعم للقضية الصومالية وحث القوى الدولية للمساهمة في إعادة بناء المؤسسات الوطنية الصومالية، وذلك إيمانًا بالأهمية القصوى للصومال في تعزيز الأمن القومي المصري.

ولفت إلى أن مصر كانت حريصة على إعلان الاحترام الكامل لوحدة وسيادة الصومال الفيدرالية على كامل أراضيها، ومعارضتها لأي إجراءات من شأنها التأثير على الأمن في الصومال، والتأكيد على حق الصومال وشعبه في الانتفاع بموارده دون غيره.

وأشار عضو مجلس الشيوخ إلى أن الدولة في عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي حريصة علي تعميق علاقاتها مع دول القارة الأفريقية، خاصة دول القرن الأفريقي باعتبارها امتدادا للأمن القومي المصري، لذلك رحبت بإبرام اتفاقيات أمنية وسياسية مع دول المنطقة خاصة الصومال وجيبوتي وإريتريا؛ للحفاظ على مصالحها الاستراتيجية، وحماية أمنها القومي الممتد في هذه المنطقة، لافتا إلى أن مصر حريصة على تعزيز قدرات الصومال في مكافحة الإرهاب وحفظ الأمن والاستقرار.

وشدد على تضامن مصر مع الصومال ضد المحاولات الرامية لانتهاك سيادته والنيل من سلامة أراضيه، مطالبا الاتحاد الإفريقي بدعوة أعضائه إلى ضرورة احترام الحدود القائمة عند نيل الاستقلال وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأعضاء، والعمل على إعلاء قيم ومبادئ التعاون والعمل المشترك من أجل تحقيق مصالح شعوب المنطقة، والامتناع عن الانخراط في إجراءات أحادية تزيد من حدة التوتر وتعرض مصالح دول المنطقة وأمنها القومي للمخاطر والتهديدات.