أمر الخديوى إسماعيل في عام 1869 بإنشاء كوبرى يصل بين القاهرة والجزيرة، وبعد اكتمال بنائه فى 1871، أمر بتصميم أربعة سباع على رأس الكوبرى من الجانبين لأن الخديوي كما قيل كان مولع بالأسود والسباع، وبالفعل تم تصنيعهم من قبل الفنان الفرنسى أوجين جليوم الذى صنعهم فى فرنسا، ليأتى بهم إلى الإسكندرية ثم إلى مكانهم الحالى بقصر قصر النيل.

وتروى كتب التاريخ والصفحات الإلكترونية، أن تكلفتهم آنذاك وصل إلي 198 ألف فرنك، بينما تكلف الكوبرى 113 ألف و850 جنيهًا.

كلف الخديوى إسماعيل شريف باشا ناظر الداخلية فى أبريل 1871 بالاتصال بالنحات الفرنسى العالمى ألفريد جاكمار لعمل 4 تماثيل لوضعها بجانب تمثال محمد على باشا الموجود بالإسكندرية، واقترح جاكمار بدوره أن تكون تلك التماثيل متوسطة الحجم وكلف لجنة من المثال أوجين جيوم والمصور جان ليون لتتولى مهمة الإشراف على صناعة التماثيل، وخصص مبلغ 198 ألف فرنك للإنفاق على المشروع، تم تصنيع التماثيل من البرونز فى فرنسا ونقلت إلى الإسكندرية ومنها إلى موضعها الحالى على مدخلى كوبرى قصر النيل، وتم عملها من البرونز المفرغ بطريقة التشكيل التشريحى للأعضاء الرئيسية لجسم الأسد وهى تمثل قيمة فنية وتاريخية وحضارية.

ان بابتيست كلود يوجين غيوم، ولد في 4 يوليو 1822 في مونتبارد (كوت دور) وتوفي في 1 مارس 1905 في روما (إيطاليا)، هو نحات وأستاذ جامعي وناقد فني فرنسي.

فاز يوجين جيوم بأول جائزة كبرى في روما في النحت عام 1845 بتمثال حول موضوع ثيسيوس الذي وجد سيف والده على صخرة.

تولي يوجين جيوم خلال الفترة من 1864 إلى 1878، مديرًا لمدرسة باريس للفنون الجميلة، ثم أستاذًا للرسم في مدرسة البوليتكنيك.

وكان يوجين جيوم أستاذا في كوليج دو فرانس من عام 1882 وأدار الأكاديمية الفرنسية في روما (فيلا ميديشي) من عام 1891 إلى عام 1904. وفي عام 1890، ترأس المعرض الدولي للأبيض والأسود.

وفي 26 مايو 1898، تم انتخابه عضوًا في الأكاديمية الفرنسية ليحل محل دوق أومالي.

تم ترقيته إلى وسام جوقة الشرف للصليب الأكبر في 16 أغسطس 1900.

ودفن في باريس في مقبرة بير لاشيز (الفرقة 67).