ارتقت متضامنة أجنبية جراء إصابتها بجروح خطيرة، اليوم الجمعة، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي الحي في الرأس في بلدة بيتا، جنوب نابلس.

وقبل قليل، أفادت مصادر طبية فلسطينية بإصابة متضامنة أجنبية برصاص الاحتلال الحي في الرأس، وصفت حالتها بالخطيرة، خلال قمع قوات الاحتلال مسيرة بيتا الأسبوعية المناهضة للاستيطان، كما أصيب شاب بشظايا الرصاص الحي في الفخذ، وذلك وفقا لوسائل إعلام فلسطينية.

وأفادت مصادر محلية بأن قوات الاحتلال قمعت مسيرة بيتا، ما أدى إلى اندلاع مواجهات، أطلقت خلالها الرصاص الحي وقنابل الصوت والغاز السام المسيل للدموع صوب المشاركين، ما أدى إلى إصابة المتضامنة.

وأشارت المصادر إلى أن المتضامنة تحمل الجنسية الأمريكية، وهي من أصول تركية، وتتطوع ضمن حملة 'فزعة' لدعم وحماية المزارعين الفلسطينيين من انتهاكات الاحتلال والمستعمرين.

وانسحبت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الجمعة، من مدينة جنين ومخيمها في الضفة الغربية، بعد 10 أيام من العملية العسكرية الواسعة التي أسفرت عن مقتل 21 ضحية، بينهم أطفال ومسنون، وإصابة العشرات بجروح، بعضها خطيرة، ووصفت العملية العسكرية التي نُفذت في جنين بأنها الأعنف منذ عام 2002.

وتسبب العدوان الإسرائيلي في دمار واسع النطاق في جنين ومخيمها، وأثار انسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي مخاوف المواطنين من إمكانية إعادة الاقتحام، خاصة أن جيش الاحتلال الإسرائيلي أعاد تمركز قواته على الحواجز العسكرية المحيطة بالمدينة، في سيناريو مشابه لما حدث في اقتحامات سابقة.

واستهدفت قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي خطوط إمداد الكهرباء في عدة أحياء بجنين، ما أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي مساء أمس الخميس.

وأفاد شهود عيان بأن الظلام عمّ أجزاء كبيرة من المدينة ومخيمها نتيجة هذا التدمير، واستنكرت شركة توزيع كهرباء الشمال الاعتداءات الإسرائيلية على مقر فرعها وآلياتها في جنين، والتي أدت إلى تعطلها.