اخبار مصر
موقع كل يوم -صدى البلد
نشر بتاريخ: ٨ تشرين الثاني ٢٠٢٥
يتطور أداء شرائح الهواتف الذكية عامًا بعد عام، ومع كل جيل جديد ترتفع الأرقام القياسية وتتصدر المعالجات العناوين.
إصدارات أحدث كوالكوم، Snapdragon 8 Elite Gen 5، قدم أرقاماً مبهرة في اختبارات الأداء، وبدا كمنافس حقيقي لمعالجات Apple A19 Pro في iPhone 17 Pro Max.
لكن وسط الحديث عن أداء مذهل، هناك تحدي كبير: المعالج يولد حرارة هائلة لا تستطيع جميع الهواتف احتوائها بشكل فعال.
موقع Phone Arena اختبر الشريحة الجديدة أولًا على هاتف RedMagic 11 Pro، وهو هاتف مخصص للألعاب ويحتوي على نظام تبريد متطور يشمل غرفة تبخير ضخمة، تبريد سائل بمضخة نانوية، ومروحة نشطة بسرعات 24,000 دورة في الدقيقة.
سمحت هذه الهندسة للهاتف بالمحافظة على استقرار الأداء بنسبة 80% خلال اختبار الضغط، وهي نتيجة ممتازة لمعالج بهذا المستوى من القوة.
لكن الأجهزة التقليدية تأتي بنتائج مغايرة. عند اختبار المعالج على Nubia Z80 Ultra الذي يفتقر لأنظمة التبريد المتقدمة، ارتفعت حرارة الجهاز داخليًا إلى ما يفوق 50 درجة مئوية، وأصبح الأداء غير مستقر وتراجع بنسبة تزيد عن 50% مع استمرار الضغط، حيث بلغ أدنى نقاط الأداء 3064 نقطة فقط، أقل حتى من هواتف الجيل السابق مثل Honor Magic V5 أو Xiaomi 14 Ultra.
مع استمرار سباق السرعة في المعالجات، أصبح التركيز على التبريد مشابهاً لتركيز الشركات على الكاميرات والبطاريات.
حتى شركة Apple أدرجت لأول مرة غرف التبخير في هواتفها الجديدة iPhone 17 Pro وركزت على الأداء المستدام، بينما تواجه هواتف Galaxy S25 Ultra مشكلة واضحة في حرارة المعالج وانخفاض الاستقرار لأقل من 46%.
أما سلسلة Galaxy S26 القادمة، التي ستعتمد على Snapdragon 8 Elite Gen 5 في نسخها الأمريكية، فتثير القلق من مشاكل الحرارة خاصة مع زيادة قوة وعدد دورات المعالج.
من غير المتوقع توفير تقنيات تبريد فعّالة مثل مراوح أو سوائل تبريد، ما يتطلب حلول مبتكرة من سامسونج للحفاظ على الاستقرار والأداء.
يؤكد تقرير Phone Arena أن عصر الأرقام العشوائية في اختبارات الأداء لن يدوم، ففاعلية التبريد أصبحت عاملًا حاسمًا في الحصول على أداء حقيقي مستدام للمعالجات فائقة القوة، ما يدفعنا لتوقع موجة جديدة من الابتكارات في أنظمة تبريد الهواتف الذكية قريبًا.


































