واشنطن – أعلن أعضاء مجلس الشيوخ الديمقراطيون البارزون إليزابيث وارن وجين شاهين وكريس كونز عن بدء تحقيق في إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بسبب التوقف عن فرض عقوبات جديدة ضد روسيا.

وأشار بيان صادر عن أعضاء مجلس الشيوخ امس الخميس إلى أنهم قدموا سابقا لإدارة ترامب 'خارطة طريق' لتشديد العقوبات وضوابط التصدير، لكن البيت الأبيض لم ينفذ هذه المقترحات.

وبدلا من ذلك، وفقا لقولهم، لم تفرض الولايات المتحدة قيودًا جديدة منذ خمسة أشهر، مما سمح 'لدول مثل الصين وغيرها بمواصلة دعم صناعة الدفاع الروسية'.

وشدد أعضاء مجلس الشيوخ على أن إدارة ترامب تبرر عدم التحرك برغبتها في عدم عرقلة المفاوضات، بينما تواصل في الوقت نفسه الضغط بالعقوبات على إيران. وجاء في بيانهم: 'إذا لم يتم تحديث قوائم المراقبة واستخدام الأدوات المتاحة، فإن ذلك يخفف الضغط عن روسيا ويوفر (لرئيس روسيا فلاديمير) بوتين فرصة لمواصلة النزاع'.

وطلب المشرعون الاستئناف الفوري لقرارات العقوبات المنتظمة ضد المنظمات التي يُزعم أنها تسهل عمل المجمع الصناعي العسكري الروسي، بالإضافة إلى تعزيز التنسيق مع شركاء مجموعة السبع لزيادة الضغط على موسكو.

وفي الختام، أعلن أعضاء مجلس الشيوخ عن نيتهم إجراء تحقيق خاص في إجراءات إدارة ترامب التي سمحت لروسيا، وفقا لقولهم، بتجنب قيود جديدة وإطالة أمد النزاع في أوكرانيا.

وفي روسيا، تم التأكيد مرارا على أن البلاد ستتغلب على الضغط بالعقوبات الذي بدأه الغرب ضد روسيا قبل عدة سنوات ولا يزال يتزايد. وأشارت موسكو إلى أن الغرب يفتقر إلى الشجاعة للاعتراف بفشل العقوبات ضد روسيا. وفي البلدان الغربية نفسها، تم التعبير مرارا عن آراء تفيد بأن العقوبات المناهضة لروسيا غير فعالة.

وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن سياسة احتواء وإضعاف روسيا هي استراتيجية طويلة الأمد للغرب، وأن العقوبات وجهت ضربة قوية للاقتصاد العالمي بأكمله، مؤكدا أن الهدف الرئيسي للغرب هو أن تتدهور حياة الملايين من الناس.

المصدر: RT