اخبار مصر
موقع كل يوم -الرئيس نيوز
نشر بتاريخ: ٢١ تشرين الثاني ٢٠٢٥
أكد الدكتور سمير أيوب، الباحث في الشؤون الدولية والخبير في الشؤون الروسية، أن التصعيد العسكري الروسي الأخير على أوكرانيا يحمل في طياته دلالات ومؤشرات متعددة تتعلق بمحاولات أمريكية وروسية لإنهاء الصراع الدائر.
ثلاث إشارات رئيسية
وأوضح سمير أيوب، خلال لقاء عبر زووم ببرنامج 'حديث القاهرة'، مع الإعلامية هند الضاوي، على قناة القاهرة والناس، أن هناك ثلاث إشارات رئيسية توحي بوجود تحركات نحو تسوية محتملة، تتمثل الإشارة الأولى في أن التطورات العسكرية على الجبهة تشكل أساسًا لحل الصراع، فالضغط الروسي المستمر والسيطرة على مناطق واسعة في دونباس ومقاطعتي سومي وخاركيف، يبعث برسالة للولايات المتحدة والدول الأوروبية مفادها أن روسيا مستمرة في ضغطها العسكري وقد تسيطر على المزيد من الأراضي الأوكرانية.
مبادرة لإنهاء الحرب
وتحدث سمير أيوب أن هذا الضغط قد يدفع الإدارة الأمريكية، التي بدورها قد تُرغم الدول الأوروبية، إلى القبول بمبادرة لإنهاء الحرب، وانتقل الى أن الإشارة الثانية، تتعلق بما وصفه بـ'الفساد داخل أوكرانيا'، معتبرًا أن الإعلان في هذا التوقيت عن مسؤولية إدارة الرئيس زيلينسكي عن سرقة الأموال الأوروبية المخصصة لدعم أوكرانيا، يمثل ورقة ضغط على زيلينسكي نفسه، ويشير إلى أن وضعه لم يعد يحظى بقبول العديد من الدول الأوروبية والولايات المتحدة.
مطالب وهواجس أمنية
وأكد سمير أيوب أن لروسيا مطالب وهواجس أمنية واضحة من حلف الناتو أعلنت عنها منذ بداية عمليتها العسكرية، وهي تسعى لتحقيق هذه الأهداف إما عسكريًا أو عبر التفاوض، وأشار إلى أن روسيا لم ترفض يومًا المفاوضات، بل تدعو دائمًا إلى معالجة الأسباب الجذرية للصراع وليس مجرد تجميده، وهو ما تريده الدول الأوروبية التي أصبحت في موقف ضعيف بعد فشل استراتيجياتها في هزيمة روسيا عبر العقوبات الاقتصادية.
وأضاف سمير أيوب أن روسيا اليوم، بعد صمود اقتصادها وشعورها بامتلاك زمام المبادرة عسكريًا، تستثمر ذلك على طاولة المفاوضات، وهو ما يؤدي إلى تشدد في الموقف الروسي.


































