قال الدكتور رامي القليوبي، الكاتب والباحث في الشأن الروسي والأكاديمي بكلية الاقتصاد في معهد الاستشراق بموسكو، إن ما جرى مؤخرا من استهداف للطيران الاستراتيجي الروسي الثقيل ينطبق على العقيدة النووية الروسية، والتي تنص على أنه يمكن استخدامها للرد على أعمال من شأنها منع الضربة الجوابية النووية الروسية.

وأوضح القليوبي في مداخلة مع قناة 'القاهرة الاخبارية': 'هذا الحدث يقع تحت طائلة هذا البند لكنه في الوقت نفسه هناك وسائل أخرى تمكن روسيا من الرد على أي هجوم محتمل ما يعني أنه بنسبة ربما 70 أو 80%، ما جرى لا يستدعي ردًا نوويا روسيا، بحسب تصريحات الكرملين والناطق باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف، فإن روسيا سترد في الوقت المناسب'.

وأضاف: 'بيسكوف نفسه أكد أن ما جرى لم يمر مرور الاحترام، وأن روسيا سترد، ولكن يبدو أنه تجري دراسة السيناريوهات المطروحة على الطاولة، ثم سيتم الحسم في الأمر والإعلان عنه بالأثر الرجعي'.

وحول شكل الرد المتوقع من موسكو، قال القليوبي: 'حد أقصى ربما تقرر روسيا استخدام صاروخ (كينجال) فرط صوتي، مثلما فعلت في نهاية العام الماضي ردا على الطرح الغربي باستخدام الأسلحة الغربية بعيدة المدى لضرب العمق الروسي، وبذلك صعدت على سلم التصعيد من دون الوصول إلى قمته'.

وتعليقًا على إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أنه أبلغ الرئيس الأمريكي بشأن الرد، أوضح القليوبي: 'روسيا تسعى لإظهار الرسالة بأن قنوات الاتصال مع الولايات المتحدة مفتوحة، وأن باب الحوار مفتوح وبذلك تفتح الباب أو تمنح فرصة أمام ترامب لكي يوصل هذه الرسالة ويقنع الإدارة الأوكرانية بالقبول بالحوار من دون شروط تعجيزية مسبقة'.

وفيما يخص مسار التفاوض، أشار القليوبي إلى أنه لا يعتقد أن العمليات العسكرية الأخيرة ستؤثر على طبيعة جولات الحوار والتفاوض، مشيرا إلى أن موسكو لم ترفض ولم تعلن بشكل واضح أنها لن تذهب إلى جولات أخرى.