متابعات- نبض السودان

أكدت د. مريم صالح يوسف، مدير إدارة التعليم بولاية الخرطوم، أن وزارة التربية والتعليم بالولاية وبتوجيه مباشر من المدير العام د. قريب الله محمد أحمد، تمكنت من تجاوز التحديات والمعوقات التي واجهت العملية التعليمية، وتحقيق شعار 'التعليم لا ينتظر' على أرض الواقع.

المدارس تعود للحياة رغم التحديات

وقالت د. مريم خلال حديثها لبرنامج (كالآتي) على قناة النيل الأزرق، إن عودة التلاميذ والطلاب إلى المدارس كانت ضرورة قصوى لحمايتهم من أخطار الشوارع والحفاظ على سلوكهم، مشيدة بالدعم الكبير الذي قدمه والي الخرطوم وأسر الطلاب في سبيل إعادة فتح المدارس.

وأشارت إلى أنه تمت إقامة امتحانات الشهادة السودانية للعامين 2023 و2024 بنجاح، رغم الظروف الاستثنائية، مضيفة أن عودة المدارس كانت نتاج جهود مجتمعية وتضحيات المعلمين الذين عملوا دون رواتب لمدة تجاوزت 14 شهرًا، واكتفوا بحوافز رمزية حرصًا على مستقبل أبنائهم الطلاب.

البنية التحتية للمدارس تعود تدريجيًا

وأوضحت أن الهيئة التعليمية نجحت في صيانة المدارس المتضررة من الحرب، وإزالة الأنقاض والمخلفات، مبينة أن جميع مدارس الولاية باتت جاهزة بنسبة 98% لاستقبال الطلاب، ولا توجد أي مدارس تستخدم كمراكز إيواء بعد تحرير الخرطوم بالكامل من التمرد، بفضل جهود جهاز المخابرات العامة في إعادة النازحين لمناطقهم الأصلية.

أرقام الجلوس والنتائج: لا أخطاء في دفعة 2023

وفيما يتعلق بأزمة أرقام الجلوس لدفعة الشهادة السودانية لعام 2023، كشفت د. مريم أن الإشكال حدث نتيجة تأسيس مراكز طوارئ لاستيعاب نحو 12 ألف طالب، جرى تسجيلهم بشكل مؤقت بسبب ظروف الحرب، وأوضحت أن وزير التربية تابع الأمر شخصيًا وتم حل المشكلة خلال 24 ساعة فقط، مؤكدة أن نتائج الشهادة لم تشهد أي خطأ أو تلاعب، بل كان مجرد خلل فني تم احتواؤه.

دفعة 2024: لا مراكز طوارئ ولا أخطاء متوقعة

أما بشأن دفعة 2024، فأكدت د. مريم أن الأمور تسير بسلاسة، حيث تم تسجيل الطلاب من مدارسهم مباشرة، ولا توجد أي مراكز طوارئ، ما يضمن عدم وجود مشاكل في أرقام الجلوس أو النتائج، مشيرة إلى أن الوضع الفني مضبوط بالكامل بالتنسيق مع الوزارة.

رسائل تطمين لأولياء الأمور

وختمت مدير التعليم رسائلها بتوجيه طمأنة لأولياء الأمور بعدم القلق أو التوتر على أبنائهم، مؤكدة أن المدارس باتت آمنة ومستقرة، والمعلمون على قدر عالٍ من الحماسة لتقديم الأفضل للطلاب الذين مروا بظروف استثنائية خلال الحرب، داعية الجميع إلى دعم العملية التعليمية لضمان استمراريتها.