قال الدكتور حسن سلامة، أستاذ العلوم السياسة، إن فكرة الرد الإيراني على إسرائيل مرتبطة بعدة اعتبارات رئيسية، موضحًا أن 'إيران تعتمد على سياسة حافة الهاوية، حيث تسعى دائمًا للوصول إلى النقطة الحرجة التي يمكن أن تسقط فيها، ثم تعود للابتعاد مجددًا'.

واعتبر سلامة في تصريحات لـ'الدستور'، أن هذه السياسة تُعد استراتيجية نفعية وعملية تهدف إلى تحقيق مصالح معينة لإيران، لافتًا إلى أن 'هناك ارتباطات ومصالح بين إيران والولايات المتحدة، خاصة فيما يتعلق بالبرنامج النووي الإيراني وتجميد الأرصدة والتمويل'.

وأشار إلى أن 'هذه العوامل تؤثر بشكل كبير على كيفية تفكير إيران في إجراءات الرد على إسرائيل'.

كما أوضح سلامة، أنه لا يتصور أن يكون الرد الإيراني قبل التوجه الأمريكي، حيث 'تقوم الولايات المتحدة بممارسة ضغط على الطرفين، سواء على إسرائيل لتكون ردودها ضمن حدود معينة، أو على إيران لتأخير أي رد حتى لا يكون مقلقًا بالنسبة للإدارة الأمريكية، خصوصًا مع اقتراب الانتخابات الرئاسية'.

وتوقع الدكتور سلامة أن 'أي رد قد يتأخر'، مشيرًا إلى أن 'هذا ما شهدناه في تجارب سابقة، مثل الرد الذي جاء بعد اغتيال القائد الإيراني قاسم سليماني، حيث استغرق الرد حوالي شهر ونصف'.

وأكد أنه “لا يرى أي مشكلة لدى إيران في تأجيل الرد لما بعد الانتخابات الأمريكية”، مشددًا على أن كل ما تقوم به هو تصعيد الخطاب الإعلامي ليثبت وجوده في المشهد، بينما الفعل الفعلي قد يتأخر بعض الشيء.