أعلنت نقابة المتصرفين التربويين التصعيد ضد وزارة التربية الوطنية، ومقاطعة الامتحانات الإشهادية وتعليق كافة العمليات المرتبطة بجمعية دعم مدرسة النجاح، ردا على ما وصفته باستمرار الوزارة في 'نهج الإقصاء والتجاهل تجاه مطالب هذه الفئة التربوية الحيوية داخل المنظومة التعليمية'.

وجاء هذا التصعيد عقب الاجتماع الاستثنائي الذي عقده المكتب الوطني للنقابة بداية الأسبوع الجاري، والذي خُصص لتقييم الوضع الراهن وتحديد آفاق المرحلة المقبلة من الاحتجاج، في ظل ما يعتبره المتصرفون تماطلاً غير مبرر من قبل الوزارة في فتح حوار جدي ومسؤول حول ملفاتهم المطلبية المشروعة، وفي طليعتها الاعتراف المهني الكامل وإنصافهم في مسارهم الوظيفي.

وأشار البلاغ الصادر عن المكتب الوطني للنقابة، إلى 'النجاح الكبير الذي عرفته توقيفات الغضب بالمديريات الإقليمية بمختلف جهات المملكة'، مؤكداً أن 'هذا الزخم الميداني يعكس وعيًا نضاليًا متقدمًا وانخراطًا واسعًا في المعركة من قبل المناضلين والمناضلات'.

اعتبر المكتب أن 'هذا الالتفاف الجماعي هو التعبير الأصدق عن مدى عمق الحيف الذي تعاني منه هذه الفئة، وعن تصميمها على مواجهة كافة أشكال التهميش والتسويف'.

وتشمل الخطوات التصعيدية المعلن عنها 'مقاطعة التكوينات والعناية بالبنيات التحتية، ومهام 'من الطفل إلى الطفل'، وطلبات التوجيه ومعطيات التعليم الأولي'، إلى جانب 'الانسحاب من مجموعات 'الواتساب' المهنية يوم الأربعاء 23 أبريل'، وذلك 'في خطوة رمزية تعبّر عن فكّ الارتباط مع المنظومة الرسمية التي تهمّش المتصرف التربوي'، حسب تعبير البلاغ.

كما أعلنت النقابة عن التعبئة لإنجاح إنزال وطني مرتقب بمدينة الرباط، وتقديم استقالات جماعية من جمعية دعم مدرسة النجاح في مرحلة لاحقة.

وحمّل المكتب الوطني وزارة التربية الوطنية كامل المسؤولية عن 'مآلات الأوضاع المتوترة'، مؤكداً أن 'الاستمرار في سياسة اللامبالاة تجاه مطالب المتصرفين لن يؤدي إلا إلى المزيد من التصعيد'.