الفيوم – حسين فتحى:

نجح رجال الأزهر الشريف بمحافظة الفيوم، بالتعاون مع مديرية أمن الفيوم، في إنهاء خصومة ثأرية عمرها 10 سنوات والتى راح ضحيتها شاب عمره 19 عامًا، في حين نجى القاتل من محاولة الأخذ بالثأر بعد خروجه من السجن.

كانت لجنة المصالحات 'التحكيم العرفي' بمنطقة الفيوم الأزهرية، قد عقدت جلسات بين العائلتين أسفرت عن الصلح بشكل نهائي، تحت رعاية اللواء أحمد عزت، مساعد وزير الداخلية لأمن الفيوم، وإشراف اللواء محمد العربي، مدير إدارة البحث الجنائي بالمحافظة، والعميد حسن عبد الغفار، رئيس المباحث الجنائية، والعميد محمد فؤاد، مأمور قسم شرطة الفيوم ثان، والمقدم أحمد الهاين، مفتش مباحث القسم، والرائد أحمد صلاح، رئيس مباحث قسم الفيوم ثان.

وبحضور الشيخ محمود حسانين، رئيس منطقة الفيوم الأزهرية، والشيخ خالد القيسي، نقيب معلمي الأزهر الشريف بالفيوم، رئيس لجنة المصالحات بالأزهر، والدكتور محمود عبد الستار، مدير عام الدعوة بمنطقة الوعظ بالأزهر، والشيخ على فتحي، مدير إدارة التعليم الأزهري، والشيخ أحمد حسين، مدير إدارة طامية الأزهرية، ورجب عبد العزيز، رئيس مؤسسة القلم الحر، والعمدة أبو طالب شحات، عضو لجنة المصالحات بالمحافظة.

وبعد سماع أقوال الطرفين وشهادة الشهود تبين للمحكمين أن الطرفين تربطهما صلة الجوار، وأن ما حدث من مشاجرة نتج عنها وفاة الشاب أحمد محمود أحمد، نتيجة طعنة بآلة حادة من جاره 'سيد. ع.ع' والذي قضت محكمة جنايات الفيوم بإدانته بالقتل والحكم عليه بالسجن 10 سنوات، وعلى أثره قام شقيق المجني عليه بالاعتداء على الجاني في محاولة للثأر حيث سدد له عدة طعنات إلا أنه نجا وأنقذه القدر.

وقد قدرت هيئة التحكيم أن يتم تصالح الطرفين دون حقوق، وارتضى أولياء الدم بهذا الصلح والعفو والسماح عن حقهم، وتم تحرير شرط جزائي بقيمة مليون جنيه يطبق على المعتدي على الآخر الآن أو مستقبلًا، وأقسم الجميع على التسامح والصفاء.

وتعهد الطرفان بتنفيذ الحكم الصادر من لجنة التحكيم دون رفض أو اعتراض أو نقض، مع الالتزام التام بعدم التعدي والتعرض بأي نوع من أنواع التعدي أو التعرض الذي يمس الأنفس والأعراض والممتلكات من كلا الطرفين على الآخر.