أوضح مصدر مسئول في الشركة المصرية لنقل الكهرباء أن تطور الشبكة الكهربائية القومية يسهم بشكل كبير في تعزيز مكانة مصر كمركز إقليمي للطاقة، ويضمن تأمين إمدادات الطاقة ويعزز الاستفادة المتبادلة من الطاقات المتجددة، ويجرى تنفيذ عدد من مشروعات الربط الكهربائي مع دول الجوار لتعزيز التكامل الإقليمي في مجال الطاقة.

فيما يتعلق بالربط الكهربائي مع السودان، أشار المصدرفي تصريح خاص لـ' الدستور' إلى أنه قد تم الانتهاء بنجاح من المرحلة الأولى للمشروع، حيث يتم تصدير قدرة كهربائية تصل إلى 80 ميجاوات. كما يتم حاليًا استكمال المرحلة الثانية من المشروع لرفع القدرة المنقولة إلى 300 ميجاوات.

وقال المصدر إن هناك إمكانية لرفع القدرة المنقولة إلى 2000 ميجاوات إذا رغب الجانب السوداني في ذلك، بشرط إضافة مزيد من الاستثمارات في خط الربط.

أما في مشروع الربط الكهربائي مع المملكة العربية السعودية، أفاد المصدر بأنه يتم حاليًا تنفيذ المشروع لتبادل قدرة كهربائية تصل إلى 3000 ميجاوات. يتضمن المشروع إنشاء ثلاث محطات تحويل جهد فائق في كل من بدر، المدينة المنورة، وتبوك، بالإضافة إلى خطوط هوائية جهد 500 ك.ف بطول 1350 كم، وكابلات بحرية بنفس الجهد بطول 22 كم.

وأكد المصدر أن الشركة تعمل على متابعة دقيقة للمشروع، حيث تم تجاوز بعض التحديات المتعلقة بالمسارات المستعصية وأبراج عبور قناة السويس.

وقد تم التنسيق مع الجهات المعنية مثل هيئة قناة السويس وشركة أنابيب البترول وشركة جاسكو ووزارة الطيران المدني، مما أسهم في زيادة معدلات التنفيذ بشكل ملحوظ. وقد وصلت نسبة التنفيذ حاليًا إلى 55.5%، مع حرص مستمر على استكمال المشروع في موعده المخطط له في مايو 2025.

كما أكد المصدر أن هذه المشاريع تعد جزءًا من خطة مصر لتقوية وتعزيز الربط الكهربائي مع الدول المجاورة، مما يساهم في تعزيز أمن الطاقة في المنطقة، بالإضافة إلى تحقيق الاستفادة القصوى من الطاقة المتجددة وتحقيق التكامل بين شبكات الكهرباء.