«مستحيل.. اطردوا ميسي فوراً واجبروه علي اعتزال كرة القدم بسبب العجب والجنون الذي فعله في 100 ثانية فقط أمام بوليفيا».. هكذا صرخ المعلق السعودي عبدالله الغامدي، أثناء تعليقه على مباراة الأرجنتين وبوليفيا في تصفيات كأس العالم، التي انتهت بسداسية نظيفة لراقصوا التانجو، وهاتريك للبرغوث ليونيل ميسي.

عاش النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي، ليلة تاريخية بعد قيادة منتخب بلاده للفوز على بوليفيا بنتيجة '6-0'، في المباراة التي جمعت المنتخبين، فجر اليوم الأربعاء، على ملعب «ماس مونومنتال»، في الجولة العاشرة من تصفيات أمريكا الجنوبية المؤهلة إلى كأس العالم 2026.

حتىالدقيقة 85، كانت الأرجنتين متقدمة 4-0 علي بوليفيا، منها هدف وحيد للبرغوث ميسي، والجميع ينتظر صافرة الحكم للعودة إلي المنزل، وفجأة حدث أغرب وأعجب سيناريو من ليو ميسي.

رفضميسي انتهاء المباراة، وقرر أن يصدم العالم بأكمله، وسجل هدفين في 100 ثانية فقط، ليعلن عن تسجيل الهاتريك بطريقة لا يصنعها إلا ميسي فقط، الذي وصفه محبيه بـ«الكائن الفضائي».

سجل ميسي 'هاتريك' تاريخيًّا مع 'التانجو'، إذ افتتح التسجيل في الدقيقة الـ19، قبل أن يحرز لاوتارو مارتينيز الهدف الثاني لمنتخب الأرجنتين في الدقيقة الـ43، وسجل جوليان الفاريز الهدف الثالث قبل نهاية الشوط الأول، وسجل البديل تياجو ألمادا الهدف الرابع من تمريرة ناويل مولينا في الدقيقة الـ70.

واستعرض القائد ميسي، البالغ 37 عامًا، مهاراته ليراوغ اثنين من مدافعي بوليفيا قبل أن يطلق تسديدة قوية إلى داخل الشباك، ولعب البديل نيكو باز الكرة إلى ميسي الذي سجل الهدف السادس بعد 100 ثانية فقط، وقبل اكتمال الدقيقتين، ليرفع رصيده إلى 112 هدفًا دوليًّا.

تسبب ميسي في إحداث زلزال في المدرجات، وهناك من بكي فرحاً وهُناك من اعتزل مشاهدة الكرة بسبب السحر الذي فعله ميسي في هاتين الدقيقتين، وكأنه تلاعب في عداد المباراة لتتحول النتيجة من 4-0 إلي 6-0 في أقل من 120 ثانية، لدرجة دفعت البعض الى التساؤل عن كيفية المتعة عقب اعتزال ميسي.

ويبدو أن البرغوث الارجنتيني شعر بما يدور بين الجماهير، ليتحدث عقب المباراة قائلا: «مباراة مثل هذه تحرك مشاعري، أستمتع دائمًا كلما تواجدت هنا، على الرغم من عمري المتقدم، ولكن عندما أكون هنا أبدو كطفل صغير، لأنني أشعر بالراحة مع هذا الفريق».

وأضاف ميسي: «طالما أشعر أنني بحالة جيدة ويمكنني الاستمرار في تقديم أداء ممتاز كما هو الحال الآن، سوف نستمر في الاستمتاع سويًا، من الجميل جدًا أن أكون هنا لكي أشعر بحب الناس، لقد تأثرت بالطريقة التي يهتفون بها باسمي».

واختتم راقص التانجو: «لم أحدد تواريخ أو مواعيد للاعتزال، فقط أريد الاستمتاع بكل هذا، أشعر بالإثارة أكثر من أي وقت مضى لوجودي هنا ولشعوري بمحبة الناس، لأنني أعلم أن هذه قد تكون آخر المباريات».