اخبار السودان
موقع كل يوم -نبض السودان
نشر بتاريخ: ٢٠ تشرين الأول ٢٠٢٥
متابعات – نبض السودان
استقبل السيد رئيس مجلس الوزراء الدكتور كامل إدريس بمكتبه في بورتسودان اليوم الاثنين المنسق المقيم للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في السودان، السيدة دينيس براون، وذلك بناءً على طلبها، حيث تناول اللقاء آخر تطورات الأوضاع في السودان وسبل تعزيز التعاون الإنساني بين الحكومة والأمم المتحدة.
شرح تفصيلي لأوضاع البلاد
قدّم رئيس الوزراء خلال اللقاء شرحاً مطولاً حول مجمل تطورات الأوضاع السياسية والاقتصادية والإنسانية في السودان، مستعرضاً أولويات الحكومة في المرحلة الحالية، وعلى رأسها تحقيق السلام واستعادة الأمن والاستقرار في كافة أرجاء البلاد. وأكد أن الحكومة الانتقالية تعمل وفق رؤية وطنية واضحة المعالم تهدف إلى إنهاء التمرد وبناء دولة قائمة على سيادة القانون والعدالة والمواطنة المتساوية.
التزام الحكومة بإنهاء التمرد وتحقيق الاستقرار
وشدد رئيس الوزراء على أن الحكومة ماضية في تنفيذ خارطة الطريق الوطنية التي تم الإعلان عنها بصورة علنية، والتي تتضمن خطوات عملية لإعادة الأمن إلى الولايات المتأثرة بالنزاعات. وأكد أن تحقيق السلام في السودان ليس مجرد خيار سياسي بل هو واجب وطني، مشيراً إلى أن الحكومة تضع إنهاء التمرد وبسط هيبة الدولة في مقدمة أولوياتها، مع العمل المتوازي على تخفيف معاناة المواطنين المتأثرين بالحرب.
الأمم المتحدة تؤكد دعمها لجهود السودان
من جانبها، استعرضت السيدة دينيس براون خلال اللقاء خطة عمل الأمم المتحدة في السودان للمرحلة المقبلة، مؤكدة حرص المنظمة الدولية على تعزيز جهودها الإنسانية في البلاد، ومواصلة التعاون مع الحكومة السودانية لتقديم المساعدات العاجلة للمناطق الأكثر تضرراً من الحرب والنزوح.
وأوضحت المنسق المقيم أن الأمم المتحدة تسعى لتوسيع نطاق استجابتها الإنسانية في ولايات السودان كافة، من خلال تنسيق العمل بين الوكالات الأممية والمنظمات الوطنية، بما يسهم في تخفيف الأعباء المعيشية على المواطنين.
زيارات ميدانية ومتابعة للأوضاع الإنسانية
وقدمت دينيس براون تنويراً لرئيس الوزراء حول زيارتها الميدانية الأخيرة إلى ولايتي الخرطوم ودارفور، والتي شملت مناطق طويلة، زالنجي، نيرتتي ومعسكر زمزم، مشيرة إلى أن تلك الزيارات مكنت فرق الأمم المتحدة من الوقوف ميدانياً على احتياجات السكان المتأثرين، وتقييم الوضع الإنساني في تلك المناطق.
وأكدت أن المنظمة الدولية تضع السودان ضمن أولوياتها القصوى في خطة الاستجابة الإنسانية للعام المقبل، مشيدة بتعاون السلطات السودانية في تسهيل مهام البعثات الإنسانية وتمكينها من الوصول إلى المحتاجين.
إشادة بالدور الإنساني للأمم المتحدة
بدوره، أشاد الدكتور كامل إدريس بالدور الكبير الذي تضطلع به (وكالات) الأمم المتحدة والمنظمات الدولية العاملة في المجال الإنساني داخل السودان، مؤكداً حرص الحكومة على تسهيل مهامها وتذليل العقبات أمامها حتى تتمكن من أداء عملها في كل الولايات دون استثناء.
وقال رئيس الوزراء إن الحكومة تثمّن الشراكة القائمة مع الأمم المتحدة في مجالات الإغاثة والتنمية والاستقرار المجتمعي، مشيراً إلى أن الدعم الأممي يشكل ركيزة مهمة في الجهود الرامية إلى إعادة بناء المؤسسات الوطنية وتعزيز الخدمات الأساسية في المناطق المتأثرة بالنزاع.
خارطة طريق وطنية للسلام الدائم
كما شدّد رئيس الوزراء على أن خارطة الطريق التي تتبناها الحكومة لتحقيق السلام في السودان تقوم على ثلاثة محاور رئيسية، هي: تأمين البلاد وبسط هيبة الدولة، إطلاق عملية سياسية شاملة تقوم على الحوار الوطني، وتفعيل برامج إعادة الإعمار والتنمية في المناطق المتأثرة.
وأكد أن هذه الخطوات تهدف إلى إنهاء التمرد واستعادة وحدة التراب الوطني، مشدداً على أن الحكومة لن تسمح بأي تهديد لوحدة السودان أو سيادته، وستواصل العمل من أجل تحقيق سلام شامل ومستدام يحفظ كرامة الشعب السوداني ويؤسس لمرحلة جديدة من الاستقرار والنهوض الوطني.