شهد فرع جامعة الأزهر بأسيوط، يوما تاريخيا بعد أن تم استرداد أرض الجامعة ممن وضعوا أيديهم عليها لأكثر من عشر سنوات وباشر الفرع في نقل بعض الإدارات إليها على الفور.

وأرسل الإمام الأكبر وفد الأزهر الشريف، لتسلم أرض الجامعة بأسيوط وافتتاح مباني المستشفى الجديدة.

كان على رأس وفد الأزهر الشريف، الدكتور سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر، والدكتور عباس شومان، أمين عام هيئة كبار العلماء، والدكتور محمد عبد المالك، نائب رئيس جامعة الأزهر للوجه القبلي، حيث افتتح الوفد الأزهري، مبنى ٥ و٦ بالمستشفى الجامعي بطب الأزهر بأسيوط.

وتضم مستشفى طب الأزهر بأسيوط، ٧ مباني  مقامة على مساحة ٢٠ فدان، وقد تم افتتاح  مبنى ٧ في عام  ٢٠٠٨م  وهو مبني العيادات الخارجية، و مبني ٣ و ٤ جرى العمل بهما في نهاية ٢٠١٩، ومبني ١ و٢ جاري العمل بهما وسوف يتم افتتاحهما فى القريب العاجل.

اما المبنيان ٥ و٦ فيضمان الدور الأرضي وبه استقبال الطوارئ واستقبال الاصابات واستقبال الحروق  و١٥ سرير رعاية مركزة للطوارئ والإصابات وغرفة عمليات للطوارئ وأخرى للإصابات وثالثة للحروق.

ويضم الدور الأول وحدة الغسيل الكلوي والتي تحتوي علي ٣٠ ماكينة للغسيل الكلوي و حضانات الأطفال بعدد ٣٢ حضانة أطفال، وعناية مركزة للأطفال تحتوي على ٨ أسرة.

كما تحتوي علي استقبال الولادة وغرفتي ولادة وغرفتي عمليات النساء، ويضم الدور الثاني غرف العناية المركزة الرئيسية  بعدد يصل إلى ٢٥ سرير وتحتوي على ٦ غرف عمليات وفق أحدث النظم العالمية.

اما الدور الثالث فيضم وحدة العناية المركزة للحروق بعدد ٨ أسرة و عدد ٨ غرف إقامة لمرضي الحروق ويوجد أيضا غرف المرضى لأقسام الأطفال والنساء والرمد والأنف والأذن والحنجرة.

وأعرب رئيس جامعة الأزهر، عن سعادته بافتتاح المبنيين الجديدين ٥ و٦ بالمستشفى الجامعي، وهو ما يعد استكمالًا للجهود المبذولة لاستكمال كافة المباني؛ لتقديم خدمات طبية متميزة للمترددين على المستشفى، كما تمثل هذه المباني إضافة للقدرات الطبية وتأكيدًا على الإلتزام  بتقديم الرعاية الصحية المتميزة.

كما عبر عن تقديره الكبير لدعم الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر  لقطاع المستشفيات الجامعية، والذي كان له دور كبير فى تقديم هذه الخدمات المتميزة والتي توفر عناء السفر والمشقة للمرضى، وهو ما يضاف إلى مستشفيات جامعة الأزهر فى القاهرة ودمياط.

وأوضح الدكتور عباس شومان،  أن الهدف من استكمال مباني المستشفى الجامعي بأسيوط هو تقديم خدمات طبية متميزة للمواطنين في صعيد مصر، وتحسين مستوى الرعاية الصحية وتخفيف العبء على المستشفيات الأخرى وتوفير فرص تدريب عملية للطلاب في كلية الطب بجامعة الأزهر للفرع بأسيوط، وتعزيز مهاراتهم الطبية، وزيادة رضا المرضى عن الخدمات الطبية المقدمة لهم، داعيا إلى المزيد من التقدم والرقي لجميع منسوبي جامعة الأزهر.

من جانبه أكد الدكتور محمد عبدالمالك نائب رئيس جامعة الأزهر للوجه القبلي أن المباني الجديدة إضافة هامة للمستشفى الجامعي بأزهر أسيوط وستسهم في تقديم خدمات طبية متخصصة للمرضى في صعيد مصر.

وأعرب عن شكره لرئيس الجامعة على دعمه المستمر لقطاع المستشفيات الجامعية، وتقديره لجهود العاملين فى المستشفى الجامعي من الهيئتين الأكاديمية والإدارية، الذين عملوا بجد لتطوير العمل بالمستشفى الجامعي، مؤكدا فى الوقت ذاته على أهمية العمل الجماعي لتقديم أفضل الخدمات الطبية للمرضى والإسهام فى تحسين الصحة فى صعيد مصر، سائلا المولى عز وجل تمام الشفاء والعافية للمرضى.

وأضاف الدكتور محمود صديق نائب رئيس الأزهر للدراسات العليا والمشرف العام على المستشفيات الجامعية أن التطور الملوحظ بالمستشفى الجامعي لطب الأزهر بأسيوط هو دليل على الجهود الكبيرة المبذولة من أكمل تقديم أفضل الخدمات الطبية من خلال أفضل الأجهزة الطبية.

ويبلغ عدد الأسرة فى مستشفيات الأزهر الجامعية قرابة ٤٠٠٠ سرير،  ويتردد على المستشفى الجامعي بأسيوط يوميا قرابة ٢٠٠٠ مواطن، وسوف تمكن هذه الإضافة من إجراء كافة العمليات الجراحية الدقيقة بجودة عالية.

كما ثمن دور الدولة المصرية فى توفير الدعم اللازم لتطوير المستشفيات الجامعية بجامعة الأزهر والذي تجاوز ٥ مليارات جنيه، وقدم الشكر والتقدير لنائب رئيس جامعة الأزهر للوجه القبلي والدكتور إبراهيم شعلان عميد كلية طب والعاملين بالقطاع الطبي بالمستشفى الجامعي لطب الأزهر بأسيوط لجهودهم الصادقة فى تطوير الخدمات بالمستشفى.