أكد إيهاب واصف، رئيس شعبة الذهب باتحاد الصناعات المصرية، أن أسعار الذهب شهدت تراجعًا ملحوظًا خلال الأسبوع الماضي تأثرًا بالتطورات الجيوسياسية، وعلى رأسها إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وقف الحرب على إيران، معتبرًا أن هذا الإعلان كان العامل الرئيسي في تراجع الأسعار بنسبة تقدر بنحو 2.5% خلال أيام معدودة.

وأوضح واصف، في تصريحات صحفية له، أن أسعار الذهب العالمية تراجعت بنسبة 1.61% خلال يوم الجمعة فقط، فيما سجلت الفضة انخفاضًا بنسبة 1.8%، والبلاتينيوم بنسبة 5.55%، والبلاديوم بنسبة 2.10%، مؤكدًا أن الانخفاض شمل جميع المعادن الثمينة باستثناء الروديوم الذي ارتفع بنحو 1%، وهو معدن صناعي مرتفع السعر.

أسباب تراجع سعر الذهب

وأضاف واصف أن السوق المصري تأثر كذلك بهذه الانخفاضات، لكن التراجع المحلي جاء أكبر نسبيًا نتيجة تحسن سعر صرف الجنيه المصري أمام الدولار في نهاية تعاملات الأربعاء الماضى قبل عطلة رأس السنة الهجرية، مشيرًا إلى أن السعر الحالي لعيار 21 في السوق المحلي متوازن مع السعر العالمي إذا ما تم احتساب تأثير سعر الصرف.

توقعات أسعار الذهب

وفيما يتعلق بالتوقعات المستقبلية لأسعار الذهب، أكد واصف وجود تباين حاد بين التقارير الدولية؛ إذ أشارت مؤسسات مثل جولدمان ساكس إلى إمكانية ارتفاع الذهب لمستوى 3700 دولار للأوقية، بينما توقعت إتش إس بي سي وصوله إلى 4000 دولار قبل يونيو 2026. على الجانب الآخر، رجحت سيتي جروب هبوط الذهب لما دون 3000 دولار للأوقية.

وعلق واصف قائلًا: 'أرى أن الاتجاه الأقرب للواقع هو الارتفاع، لأن التراجع الأخير جاء فقط نتيجة توقف الحرب بين إسرائيل وإيران، ولم نشهد انخفاضًا عن المستويات السابقة للحرب، كما أن العوامل المحركة لسعر الذهب لا تزال قائمة'.

وشدد رئيس شعبة الذهب على أن الحديث عن انتهاء الحرب التجارية غير دقيق، مشيرًا إلى استمرار التوترات بين الولايات المتحدة وعدة أطراف، منها الصين وكندا ودول الاتحاد الأوروبي، وأضاف: 'أمريكا فرضت بالأمس عقوبات على خدمات كندية، وردّ ترامب بأنه سيتخذ إجراءات مضادة خلال سبعة أيام، وبالتالي، فإن الحرب التجارية لا تزال مفتوحة على عدة جبهات'.