قال الأكاديمي السوداني محمد تورشين، إن مصر تقوم بدور الوساطة وتقريب وجهات النظر بين السودان والولايات المتحدة الأمريكية من أجل التوصل إلى تفاهمات مرضية للحكومة السودانية بشأن إنهاء الحرب المستمرة منذ أبريل 2023.

ووصل وفد من الحكومة السودانية الاثنين إلى مصر للقاء وفد أمريكي برئاسة المبعوث الأمريكي الخاص للسودان، توم بيرييلو، لبحث تنفيذ اتفاق جدة بشأن السودان الموقع في مايو 2023 بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع لإنهاء الحرب، وذلك بعد رفض الخرطوم المشاركة في مباحثات جنيف مع الدعم السريع منتصف الشهر الجاري وتمسكها بمسار جدة.

وأوضح تورشين في تصريحات خاصة لـ'الدستور'، أن الحكومة السودانية قبلت المباحثات في المملكة العربية السعودية من قبل من أجل مناقشة بعض القضايا واتفاقية جدة وعندما لم يتم التوصل إلى تفاهمات رفضت الذهاب إلى جنيف.

وتابع “الآن بعد انطلاق مباحثات جنيف وعدم التوصل إلى نتائج وتفاهمات بشأن كيفية إلحاق الحكومة السودانية بالمحادثات اقترحت مصر والسعودية ضرورة التواصل مع الجانب السوداني لاقتاعها بضرورة المشاركة في تلك المباحثات”.

وأضاف “الجانب السوداني وبحكم العلاقات الجيدة مع مصر والتمسك بتنفيذ اتفاق جدة قبلت المشاركه في مباحثات القاهرة للتشاور مع الجانب الأمريكي في هذا التفاصيل حتي تكسب حكومة السودان الكثير من النقاط من قبل المجتمع الإقليمي والدولي وإذا لم يتم التوصل إلى تفاهمات وتقديم تطمينات مهمه لا يساهم هذا بشكل أو بآخر بقبول الجانب السوداني المباحثات وبل سيكون ذلك نقطة خلافية كبيرة وستعقد المشهد أكثر ما هو عليه الآن”.

وأوضح 'تورشين' أن الأهداف المتوقعة من اجتماع القاهرة بين الوفد السوداني والأمريكي أن يكون ناقش كيفيه تنفيذ ما تم الاتفاق عليه في اعلان جدة في مايو ٢٠٢٣ وآلية تحقيق ذلك.

وأكد 'تورشين' أنه الحكومة السودانية قد تكون وصلت إلي تفاهمات في اجتماع القاهرة، مشيرا إلى أن مصر لها دور مهم في السودان في إيقاف الحرب وتدخلت بحكم العلاقات الجيدة مع الجانب السوداني والولايات المتحدة الأمريكية من أجل التوصل إلي تفاهمات مرضية للحكومة السودانية.

وشدد على وجود مصر كوسيط مقبول من الجانب السوداني أمر جيد حيث تقوم مصر بتقريب النقاط الخلافية حتي يتم انخراط الحكومة السودانية في مباحثات جنيف.