في تأكيد جديد على دورها كمنصة رائدة للبحث العلمي والابتكار وتعزيز التعاون جنوب-جنوب، تستضيف الجامعة الدولية بأكادير (Universiapolis) فعاليات النسخة السابعة والعشرين من الندوة الدولية المرموقة 'PROJECTICS'، وذلك على مدى يومي 23 و24 أبريل 2025، ويأتي تنظيم هذا الحدث الأكاديمي الهام، المعتمد من قبل الجمعية الدولية للبحث في ريادة الأعمال والمقاولات الصغرى والمتوسطة (AIREPME)، تحت شعار محوري يعكس التحديات والفرص الراهنة: 'تحولات التعليم العالي: أية مساهمات وأية أدوات؟'.

وتكتسب هذه الدورة أهمية خاصة بحضور ومشاركة شخصيات وازنة، يتقدمهم ألفا باكار باري، وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار بجمهورية غينيا كوناكري، وفي تصريح له على هامش الندوة الافتتاحية، أكد الوزير الغيني على الأهمية الاستراتيجية لتعزيز التعاون بين المؤسسات الأكاديمية الإفريقية وتبني الابتكار كرافعة أساسية لتحقيق التحول المنشود في القارة.

وشدد الوزير على أن 'التعاون وتبادل الخبرات، المقرون بالتركيز على الابتكار البيداغوجي والتكنولوجي، يمثلان مفتاح تحقيق نقلة نوعية في أنظمة التعليم العالي بإفريقيا، بما يخدم أهداف التنمية المستدامة ويلبي تطلعات الشباب الإفريقي'.

وفي هذا الصدد، أكد عزيز بوسلحن، الرئيس المؤسس للجامعة الدولية بأكادير، أن استضافة هذا الحدث الهام تأتي في صلب استراتيجية الجامعة التي تراهن بقوة على تعزيز التعاون جنوب-جنوب، وأضاف قائلاً: 'إننا في الجامعة الدولية بأكادير ملتزمون بتفعيل هذا التوجه الاستراتيجي، تنفيذاً للتوجيهات السامية للملك محمد السادس، والرامية إلى ترسيخ مكانة المغرب كفاعل أساسي وشريك موثوق لدول الجنوب، وبوابة للقارة الإفريقية نحو آفاق أرحب من التنمية المشتركة والتقدم.

وأضاف بوسلخن قائلا: 'إن هذا الملتقى الدولي يؤكد على الأولوية القصوى لتعزيز الابتكار ومواكبة التحولات الكبرى التي تقودها التكنولوجيا، وخاصة الذكاء الاصطناعي، بشكل آني وعاجل، لضمان جاهزية خريجينا وتنافسية منظومتنا التعليمية في ظل هذه المتغيرات المتسارعة، وهو ما يتماشى مع أهداف هذه الندوة الدولية'.

وتعد ندوة 'PROJECTICS 27' ملتقى استثنائياً يجمع كوكبة متميزة من الباحثين والأكاديميين والخبراء والممارسين وصناع القرار من مختلف الحقول العلمية والمهنية حول العالم.

وتهدف الندوة إلى استشراف ومناقشة التحولات الجذرية التي يشهدها قطاع التعليم العالي على الصعيد العالمي، مع التركيز بشكل خاص على سبل تطوير المنظومات التعليمية لمواكبة متطلبات المستقبل.

وسينصب النقاش بشكل أساسي حول 'الابتكار البيداغوجي' كأولوية ملحة، حيث سيتم استكشاف آليات تطوير المهارات الموازية للمناهج الأكاديمية التقليدية (Soft Skills)، وكيفية توظيف الأدوات التكنولوجية والمنصات الرقمية الحديثة، بما في ذلك تطبيقات الذكاء الاصطناعي في التعليم، لتعزيز تجربة التعلم، بالإضافة إلى أهمية توطيد الشراكات الاستراتيجية والفاعلة بين الجامعات وعالم المقاولات لضمان مواءمة مخرجات التعليم العالي مع احتياجات سوق العمل المتغيرة ودعم ريادة الأعمال لدى الخريجين.

يشار إلى أن استضافة الجامعة الدولية بأكادير لهذا الحدث الدولي البارز لا يعكس فقط التزامها الراسخ بالتميز الأكاديمي والبحث العلمي والابتكار، بل يكرس أيضاً مكانة مدينة أكادير كقطب جاذب للملتقيات العلمية الدولية ومركز إشعاع معرفي يساهم في بناء جسور التواصل وتبادل الأفكار بين مختلف الفاعلين على الصعيدين الإقليمي والدولي، خدمةً لأهداف التحول والتطوير في القارة الإفريقية وخارجها، وتجسيداً للرؤية الملكية السديدة حول أهمية التعاون جنوب-جنوب ومواكبة التحولات الرقمي.

انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية