أكدت الدكتورة نيفين وهدان، أستاذة العلوم السياسية، أن إيران رغم تصعيدها الأخير في المواجهة مع الكيان الصهيوني، إلا أنها لن تقدم على خطوة إغلاق مضيق هرمز، نظرًا للتبعات الخطيرة المترتبة على هذا القرار، والذي قد يُشعل صراعًا إقليميًا أو حتى عالميًا واسع النطاق.

وأوضحت خلال مشاركتها في برنامج 'خط أحمر' الذي يقدمه الإعلامي محمد موسى على قناة الحدث اليوم، أن المضيق يمثل ممرًا استراتيجيًا دوليًا، تشترك إيران في حدوده مع سلطنة عمان، ما يعني أن غلقه بشكل أحادي سيضع طهران في مواجهة مباشرة مع المجتمع الدولي، خاصة الدول الكبرى التي تعتمد على نفط الخليج بشكل رئيسي.

وأضافت أن أي مساس بحرية الملاحة في هذه المنطقة سيؤدي إلى ارتفاع أسعار النفط عالميًا، ويؤثر سلبًا على الاقتصاد العالمي، مما سيدفع بعض الدول إلى اللجوء لبدائل مكلفة، مثل طريق رأس الرجاء الصالح، ما يزيد من تكلفة السلع والتضخم على مستوى العالم.

وشددت الدكتورة نيفين وهدان على أن إيران تستخدم مضيق هرمز كورقة ضغط تفاوضية، دون نية حقيقية للإقدام على غلقه، لافتة إلى أن هذه التحركات تأتي في إطار التمهيد لمفاوضات مرتقبة قد تنطلق خلال الأيام القادمة، وسط وساطات عمانية ورسائل روسية واضحة تطالب إسرائيل بوقف التصعيد العسكري.

واختتمت تصريحها بالتأكيد على أن المنطقة تعيش حالة من الحرب النفسية والسياسية، مشيرة إلى أن استخدام أدوات الردع دون تجاوز الخطوط الحمراء هو ما تسعى إيران لتحقيقه حاليًا، تجنبًا لأي تصعيد قد تخرج نتائجه عن السيطرة.