أعلنت وزارة الصحة السورية، أمس الجمعة، أن عدد ضحايا الاشتباكات العنيفة التي اندلعت في محافظة السويداء بين مجموعات درزية وعشائرية خلال اليومين الماضيين قد بلغ 260 قتيلاً، فيما وصل عدد المصابين إلى 1698، بينهم 425 في حالة حرجة.

وأكدت الوزارة التزامها الكامل بتقديم الرعاية الطبية العادلة والشاملة لكافة المتضررين من الأحداث، رغم التحديات الأمنية والميدانية التي تعيق الاستجابة.

وقالت الوزارة، في بيان رسمي، إنها فعلت منذ اللحظة الأولى للاشتباكات خطة طوارئ صحية متكاملة، شملت تسيير سيارات إسعاف، وتوفير الأدوية، ووحدات الدم ومشتقاته، إضافة إلى تجهيز المستشفيات والمراكز الصحية بكل المستلزمات، بالتنسيق مع مديريات الصحة في السويداء ودرعا ودمشق وريف دمشق. وأوضحت أنها شكّلت فريق متابعة تقني يعمل على مدار الساعة لتأمين استجابة طبية فعّالة وسريعة.

وبحسب البيان، فقد تم استقبال المصابين وفقًا لتصنيف درجات الخطورة، حيث تراوحت الإصابات بين الخفيفة والمتوسطة، بينما تطلبت بعض الحالات نقلًا عاجلًا إلى مستشفيات المحافظات المجاورة، في ظل تدهور الوضع الأمني الميداني في بعض مناطق السويداء. ولفتت الوزارة إلى أنها استخدمت 57 سيارة إسعاف، ونقلت 1022 مصابًا إلى مراكز طبية خارج المحافظة.

وفي تطور يعكس صعوبة الموقف الميداني، كشفت وزارة الصحة أنها جهّزت منذ اليوم الثالث للقتال قافلة طبية طارئة، ضمّت 20 سيارة إسعاف وكوادر طبية متخصصة وكميات كبيرة من الأدوية والمستلزمات، لكنها لم تتمكن من دخول محافظة السويداء بسبب القصف المكثف، مشيرة إلى أن القافلة ما تزال على جاهزية تامة للدخول فور توفر ممرات آمنة.

وشددت الوزارة على أن استجابتها تتم بتنسيق مباشر مع الوزارات والجهات المعنية الأخرى، مع رفع الجاهزية القصوى في مديريات الصحة بجميع المحافظات لاحتمال تطور الموقف وامتداد دائرة العنف.