سر هبوب رياح نشطة وسقوط أمطار - أرشيفية

رياح نشطة شديدة شهدتها البلاد خلال الساعات الحالية، أدت إلى انخفاض شديد في مستوى الرؤية الأفقية، وأيضًا صاحبها سقوط أمطار رعدية متفاوتة الشدة على أنحاء متفرقة من البلاد، وعلى الرغم من اعتياد حدوث مثل هذه التقلبات الجوية في فصل الربيع، لا سيما في النصف الثاني منه، إلا أن كثير من المواطنين يتساءلون عن سر حدوث هذه التقلبات الجوية المتمثلة في هبوب رياح نشطة وسقوط أمطار رعدية غزيرة، وموعد انتهائها.

قالت الدكتورة منار غانم، عضور المركز الإعلامي لهيئة الأرصاد الجوية، أن البلاد تشهد حاليًا حالة من التقلبات الجوية، تمثلت في هبوب رياح نشطة وسقوط أمطار، لافتة إلى أن السبب في ذلك يعود إلى تأثر البلاد بمنخفض خماسيني قادم من المناطق الصحراية، وأيضًا منخفض في طبقات الجو العليا، موضحة أن هيئة الأرصاد الجوية سبق لها، أمس، التحذير من هذه التقلبات الجوية.

وأضافت «غانم»، أن حركة هذين المنخفضين في اتجاه المناطق الداخلية في البلاد أدى إلى تكاثر السحب المنخفضة والمتوسطة والرعدية، ما أدى في النهاية إلى سقوط أمطار رعدية متفاوتة الشدة على أنحاء متفرقة من البلاد، وأن مقدار شدة الأمطار في كل منطقة يتوقف على مقدار الرطوبة الموجودة في السحب الرعدية التي تغطي كل منطقة.

وعن سبب زيادة سرعة الرياح، أوضحت «غانم» أن السحب الرعدية التي تشهدها اللاد حاليًا صاحبها رياح هابطة تنزل إلى الأرض تؤدي إلى زيادة سرعات الرياح، ما يؤدي إلى إثارة الرمال والأتربة، وبالتالي انخفاض مستوى الرؤية الأفقية.

ومن جهتها، أصدرت الهيئة العامة للأرصاد الجوية، بيانًا رسميًا، عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، كشفت فيه عن حالة الطقس؛ إذ جاء فيه: «تشير آخر صور الأقمار الصناعية إلى تحرك السحب الرعدية شرقًا لتؤثر علي مدن القناة والسواحل الشرقية والمدن المطلة علي خليج السويس وسيناء، واستمرار تأثيرها علي القاهرة والوجة البحري والدلتا بالكامل وشمال الصعيد يصاحبها الرعد والبرق وتتساقط منها الأمطار تكون متفاوتة الشدة علي مختلف المناطق السابق ذكرها».

وأضافت «الأرصاد»، أن الرمال المثارة والأتربة الناتجة عن نشاط الرياح الجنوبية والرياح الهابطه من السحب الرعدية تبقى هي الظاهرة المؤثرة في هذه الأوقات، لافتة إلى أن هذه التقلبات الجوية حتي غدًا الجمعة.