المنامة في 30 سبتمبر / بنا / أكد معالي السيد علي بن صالح الصالح، رئيس مجلس الشورى، أنَّ الامتداد التاريخي المشهود للعلاقات الوثيقة التي تربط مملكة البحرين بدولة حاضرة الفاتيكان والجمهورية الإيطالية الصديقة، يترسّخ عبر استدامة الشراكات التنموية، والرؤى التوافقية، لتحقيق المزيد من التقدم والازدهار، وتعزيز التعايش والسلام العالمي، وذلك تجسيدًا للتوجهات الملكية السامية والتطلعات النبيلة من حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البلاد المعظَّم، حفظه الله ورعاه، وما يوليه جلالته من دعم واهتمامٍ متواصلين لتعميق العلاقات والروابط مع الدول الشقيقة والصديقة، بما يسهم في النهوض بمجالات التعاون المشتركة، وإعلاء قيم ومبادئ السلام العالمي والتسامح والتعايش الإنساني بين الدول والشعوب.

وأعرب معالي رئيس مجلس الشورى عن الفخر والاعتزاز بما تحقق من إنجازات ثنائية مشتركة، ونجاحات متعددة في مسيرة العلاقات الوطيدة بين مملكة البحرين ودولة حاضرة الفاتيكان والجمهورية الإيطالية، مؤكدًا معاليه أن زيارة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، حفظه الله، إلى حاضرة الفاتيكان، تشكل محطة مهمة وفارقة، وتؤكد الحرص المشترك على مواصلة الجهود لدعم السلام والتعايش السلمي، والإخاء الإنساني بين الشعوب والدول.

وبيّن معالي رئيس مجلس الشورى أن لقاء سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، مع قداسة البابا ليو الرابع عشر بابا الفاتيكان، ونيافة الكاردينال بيترو بارولين، أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان، يرسّخ الجهود والمساعي الحثيثة التي تبذلها مملكة البحرين لتعميق مفاهيم التعايش والتسامح والتآخي والحوار، والتأكيد على نشر السلام وتحقيق الاستقرار العالمي، لما له من دورٍ محوريٍ في تحقيق التنمية والتقدم، مؤكدًا معاليه أنَّ مملكة البحرين تقدم نموذجًا حضاريًا في احترام وصون المعتقدات والأديان.

وأوضح معالي رئيس مجلس الشورى أنَّ زيارة سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، إلى الجمهورية الإيطالية بما تحمله من دلالات عميقة تأتي في توقيت بالغ الأهمية، وتشكل فرصة لتعزيز مسارات التعاون الثنائي في المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية والتنموية، والتأكيد على مكانة مملكة البحرين، ودورها العالمي المؤثر في ترسيخ السلام ونشر الحوار والتعايش والتقارب بين الجميع.

وأشاد معالي رئيس مجلس الشورى بلقاء سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، مع دولة السيدة جورجيا ميلوني رئيسة وزراء الجمهورية الإيطالية الصديقة، وما أثمر عن اللقاء من نتائج إيجابية ستنعكس على تعزيز مسارات التعاون والعمل المشترك بين البلدين الصديقين، منوّهًا باتفاقيات التعاون التي تم توقيعها بين القطاعين الخاص في البلدين، وما تم التأكيد عليه بشأن الالتزام بمواصلة التعاون والتنسيق في المجالات الاقتصادية والتجارية والعسكرية والصناعية، إلى جانب أمن الطاقة، والأمن الغذائي والبيئة والسياحة، إضافة إلى التزام إيطاليا والبحرين بالعمل لتحقيق السلام والاستقرار في الشرق الأوسط.

وقال معالي رئيس مجلس الشورى إنَّ العلاقات البحرينية الإيطالية الممتدة منذ عقود طويلة، شهدت نمواً متصاعداً بفضل ما يجمع بين البلدين من صداقة راسخة ورؤية إستراتيجية مشتركة، مؤكدًا أن النتائج القيّمة لزيارة سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء ستسهم في البناء على ما تحقق من إنجازاتٍ في مسيرة العلاقات المتميزة والإستراتيجية بين مملكة البحرين والجمهورية الإيطالية.

ع.س, ن.ع, A.A