وصفت صحيفة الجارديان، البريطانية، قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بمراجعة شاملة لجميع المساعدات الخارجية الأمريكية، وهو القرار الذي اتخذه فور عودته إلى البيت الأبيض في 20 ينايرالماضي، بأنه مثير للجدل.

وكان كلف ترامب، الملياردير إيلون ماسك، بمهمة تقليص حجم الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (يو إس إيد)، المسئولة عن توزيع مليارات الدولارات من المساعدات الإنسانية والإنمائية في العالم.

ووفقا للصحيفة البريطانية، منذ هذا القرار، وُضع العشرات من موظفي الوكالة في إجازة قسرية، فيما تم تسريح مئات المتعاقدين الداخليين.

ونقلت عن مصادر مطلعة أن الإدارة الجديدة تخطط لدمج الوكالة مع وزارة الخارجية الأمريكية؛ بهدف 'مواءمة المساعدات مع السياسة الخارجية الأمريكية'، وفقا لما أعلن عنه وزير الخارجية ماركو روبيو، الذي عُيّن قائمًا بأعمال مدير الوكالة.

قال روبيو خلال زيارة إلى السلفادور: 'الوكالة ستظل جزءًا من السياسة الخارجية الأمريكية، لكنها يجب أن تتماشى مع أولوياتنا'، مشيرًا إلى أن بعض الوظائف الحيوية للوكالة ستستمر.

تُعد الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية أكبر جهة مانحة منفردة في العالم، حيث خصصت الولايات المتحدة 72 مليار دولار في عام 2023 لمشاريع تتعلق بصحة المرأة، المياه النظيفة، وعلاجات الأمراض الوبائية، كما قدمت 42% من المساعدات الإنسانية للأمم المتحدة في 2024.

حسب الجارديان، قرار ترامب بتجميد معظم المساعدات الخارجية أثار مخاوف عالمية، حيث باتت برامج حيوية مثل المستشفيات الميدانية في مخيمات اللاجئين بتايلاند، وإزالة الألغام في مناطق النزاع، وتوفير علاجات أمراض مزمنة مثل فيروس نقص المناعة البشرية معرضة للإلغاء.