تعيش أشغال تهيئة الساحة الكبرى بأزمور أوضاعًا وصفها الكثيرون بغير المفهومة، بسبب تأخر الأشغال فيها لما يقارب الست سنوات، مما يؤثر على الحركة التجارية بالمنطقة.

وفي هذا السياق، أفصح عبد الفتاح عزوز، صاحب محل للمأكولات في المدينة، عن حجم الأضرار المادية التي تسبب فيها تأخر أشغال هذه الساحة التي تُعتبر متنفسًا هامًا للسكان والزوار، وتساهم مساهمة فعالة في الحركية التجارية والرواج الاقتصادي في المنطقة.

وأكد عبد الفتاح أن الإصلاحات استمرت لما يزيد عن الست سنوات، رغم مطالب عديدة ومناشدات متكررة وُجهت غير ما مرة للجهات المسؤولة بغية استكمال الأشغال.

وقال عبد الفتاح: 'مني تنوض الهضرة عليها، يجيو يخدمو فيها عاوتاني شوية ويعاودو يمشيو'، واصفًا ما يقع في مشروع إعادة تهيئة هذه الساحة بغير المقبول والمعقول.

وأكد المتحدث أن أصحاب العديد من المحلات قد أغلقوا دكاكينهم متجهين لبيعها في ظل الوضع المتأزم الذي أرخى بظلاله على الحركية التجارية بأزمور، مشيرًا في السياق ذاته إلى المعاناة التي تكبدها التجار لفترات طويلة بسبب الغبار المنبعث عن الإصلاحات.

من جهته، صرّح عبد الرحيم سميح، أحد تجار أزمور، في تصريح خاص لجريدة 'العمق المغربي': 'لم نجد أي تفسير كان لتأخر الأشغال كل هذه المدة، في ظل وضع متأزم على مستوى جميع الأصعدة، بدايةً مما هو تجاري، وصولًا إلى غياب المتنفسات للأطفال والسكان والزوار'.

كما أكد سميح أن الدور الهام للساحة في الانتعاش الاقتصادي المحلي يتجلى بالأساس في الحركية التي تشملها، باعتبارها المتنفس الوحيد للسكان، مما يفتح آفاقًا للتبضع عبر المحلات التجارية المحيطة بها، والتي تنتعش هي الأخرى بانتعاش الساحة.

وفي السياق نفسه، صرح المتحدث ذاته أن إصلاحات الساحة، بالإضافة إلى غياب مواقف للسيارات، جعلت المحلات التجارية في معزل شبه تام عن السكان والزوار، رغم صغر المدينة.

ودعا سميح في ختام مداخلته مختلف الفاعلين والمعنيين إلى إنقاذ المدينة في ظل ما أضحت تعيشه من تهميش وإهمال من قبل الفاعلين المحليين بالمنطقة، واصفًا الوضع بالسيئ المتجه نحو الأسوأ.