قالت وكالة 'أسوشيتيد برس' إن اقتراح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن قطاع غزة وشراء غزة يواجه عقبات أخلاقية وقانونية وعملية، وربما يكون اقتراح ترامب تكتيكًا تفاوضيًا للضغط على حركة حماس أو مناورة افتتاحية في المناقشات الرامية إلى تأمين صفقة تطبيع بين إسرائيل والمملكة العربية السعودية.

وقالت الوكالة: ربما يأتي ذلك في أعقاب إدانة المملكة العربية السعودية تعليق رئيس الوزراء في حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو الأخير بأن الفلسطينيين يمكنهم إنشاء دولتهم هناك، قائلة إنه يهدف إلى تحويل الانتباه عن الجرائم التي ارتكبها 'الاحتلال الإسرائيلي ضد إخواننا الفلسطينيين في غزة، بما في ذلك التطهير العرقي الذي يتعرضون له'، بينما وصفت قطر تعليق نتنياهو بأنه 'استفزازي' وانتهاك صارخ للقانون الدولي.

كما قالت مصر إنها ستستضيف قمة عربية طارئة في 27 فبراير لمناقشة 'التطورات الجديدة والخطيرة'.

وسبق واعتبر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن السماح للفلسطينيين بالعودة إلى قطاع غزة بعد انتهاء الصراع مع إسرائيل سيكون 'خطأ كبيرًا'.

وأكد ترامب للصحفيين على متن الطائرة الرئاسية أثناء توجهه إلى لويزيانا أن الولايات المتحدة تعتزم العمل على إعادة إعمار القطاع بمساعدة دول الشرق الأوسط الغنية.

وقال ترامب: 'قطاع غزة مدمر بالكامل. نحن نريد ترتيبه، وسنعيد بناءه ببطء لتحقيق الاستقرار في الشرق الأوسط، لا نريد لحماس أن تعود، بل نخطط لجعل المنطقة أشبه بريفييرا الشرق الأوسط لجذب العالم'.

وفي تصريح سابق، أشار ترامب إلى اقتراحه فرض سيطرة أمريكية طويلة الأمد على غزة، مؤكدًا خلال مؤتمر صحفي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض أن الولايات المتحدة ستقود جهود إعادة الإعمار في القطاع، مع توقع 'ملكية طويلة الأمد' تسهم في تحويله إلى مركز سياحي عالمي.