اخبار المغرب
موقع كل يوم -العمق المغربي
نشر بتاريخ: ٤ أيار ٢٠٢٥
ما تزال عدد من الجماعات الترابية خاصة بالجنوب الشرقي للمملكة، تشهد أزمة النقل المدرسي التي تضاعف معاناة لنقل التلاميذ، وذلك على الرغم من الدينامية التي عرفها النقل المدرسي بالمملكة، خصوصا بعد إطلاق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.
وفي هذا الصدد، يعيش دوار تمكلونة التابع للنفوذ الترابي لجماعة اغيل نومكون بإقليم تنغير، معاناة حقيقية تتمثل في غياب لنقل تلاميذ الدوار السالف الذكر إلى 'إعدادية الأطلس'، حيث يضطرون الى قطع المسافة الفاصلة بين منازلهم والمؤسسة المذكورة، مشيا عن الأقدام لتفادي الانقطاع عن الدراسة، في ظل غياب أي تدخل من طرف القائمين على تسيير الشأن المحلي لمعالجة المشكل والحد من ظاهرة الهدر المدرسي.
وفي ذات السياق، أكد عبداللطيف بوريحاني، من ساكنة دوار تمكلونة، أنه رغم المراسلات المتكررة والنداءات المستعجلة من طرف الفاعلين والجمعويين وآباء التلاميذ، إلا أن مشكل النقل المدرسي لا يزال قائما، مما يهدد مستقبل العشرات من تلاميذ دوار تمكلونة.
وأوضح المتحدث ذاته في تصريح لجريدة 'العمق'، أن 'دوار تمكلونة يقع في منطقة نائية، ما يجعل التنقل إلى المؤسسة أمرا صعبا ومشقة كبيرة خصوصا على التلميذات، إضافة إلى المسافة بين الدوار السالف الذكر وإعدادية الأطلس التي تبلغ حوالي 4 كلم، وهذا ما يزيد من معاناتهم وتعرضهم لمخاطر عديدة'.
من جهته، أكد مصدر من جمعية النقل المدرسي في تصريحه لجريدة ' العمق '، أن عشرات من التلاميذ الذين ينحدرون من دوار تمكلونة تعاني كل البعد وتشكو الاقصاء والتهميش والعزلة، مشيرا إلى أنهم يضطرون للإنتقال إلى إعدادية ' الأطلس'، مشيا على الأقدام، في غياب وسائل نقل بديلة.
وتابع قائلا: 'الشيء الذي خلف حالة من الاستياء العارم لدى ساكنة الدوار خصوصا آباء وأولياء التلاميذ الذين وجهوا كل الإتهام للمجلس الجماعي اغيل نومكون الذي يقف عاجزا عن إيجاد حلول لهذا المشكل باعتباره شريكا رئيسيا ومسؤولا.
من جانبه، أوضح رئيس جماعة إغيل نومكون، محمد أمرعن، أنه بعد التأكد من المقتضيات القانونية ومن اختصاصات الجماعة، تبين لنا أن النقل المدرسي من اختصاص المجلس الإقليمي، وليس هناك أي إشارة في القانون التنظيمي للجماعات إلى اعتبار النقل المدرسي اختصاصا ذاتيا للجماعة الترابية.
ويرى سكان المنطقة أنه أمام هذه الوضع 'المؤلم' الذي يبعث عن الحسرة تبقى الفتاة القروية هي الحلقة الأضعف، والمتضرر الأكبر من هذا 'الحرمان اللامسؤول'، بحيث أغلب الأسر تضطر إلى فصلهن عن مقاعد الدراسة نتيجة سياسة التهميش.
وشدد أمرعن على أن الجماعة تراجعت بشكل نهائي عن أي مشاركة مباشرة في تدبير النقل المدرسي، لافتا الى أن تدخلها سيقتصر فقط على تخصيص الدعم المبرم في الاتفاقية مع الجمعية المسيرة و أداء الواجبات الضريبية لهذا المرفق.
وتحدث رئيس جماعة إغيل نومكون كذلك، عن مرافعة مجلس الجماعة، عن حق تلاميذ المنطقة القروية في الإستفادة من خدمة النقل المدرسي بشكل يستجيب للمواصفات اللائقة، مع مراعاة العدد المتزايد في العدد.