تُعتبر مكامير الفحم غير المطورة من المشكلات البيئية والصحية التي تواجه العديد من المناطق، ومن بينها محافظة كفر الشيخ، ولاسيما عدة قرى في مركز سيدي سالم، مما يؤدي إلى زيادة معاناة المواطنين.

فرغم الأهمية الاقتصادية لمكامير الفحم بالنسبة لبعض الأفراد، إلا أنها تسبب تلوثًا شديدًا للهواء والبيئة المحيطة، مما يؤثر سلبًا على صحة السكان ويؤدي إلى العديد من الأمراض الرئوية والجهاز التنفسي.

لم تقف محافظة كفر الشيخ مكتوفة الأيدي أمام هذه الظاهرة التي انتشرت خلال الفترة الأخيرة، ووجه اللواء دكتور علاء عبد المعطي، محافظ كفر الشيخ، بشن حملات مكثفة لإزالة المكامير الملوثة للبيئة واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيال أصحابها.

وفي هذا السياق، أسفرت الحملة المكبرة عن تنفيذ «60» قرار إزالة لمكامير الفحم النباتي «غير المطورة» والتي تقوم بالحرق بمخالفة قانون البيئة بمركز سيدي سالم، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة تجاه أصحاب المكامير المخالفة، ومصادرة الأخشاب المستخدمة، وذلك بالتعاون مع مديرية أمن كفرالشيخ، وجهاز شئون البيئة بطنطا، والقوة المرافقة من شرطة المسطحات والبيئة، ومركز شرطة سيدي سالم.

ومن جانبه، أكد اللواء دكتور علاء عبد المعطي، محافظ كفر الشيخ، مراجعة أوضاع المكامير طبقًا للاشتراطات الصحية والبيئية، وغلق المكامير المخالفة، لافتًا إلى أن هذه الحملة ضمن سلسلة حملات متتالية ضد مكامير الفحم النباتي غير المطورة، وفي ضوء تنفيذ قرار المحافظة رقم (1646) لسنة 2024، لمواجهة النتائج السلبية الناجمة عن ظاهرة الاحتباس الحراري وما يصاحبها من تجمع الأدخنة والعوالق الملوثة في الهواء (ظاهرة السحابة السواء).

وشدد المحافظ على حظر تشغيل المكامير والفواخير، وذلك حتي نهاية نوفمبر 2024، في خطوة حاسمة نحو حماية البيئة وصحة المواطنين وفرض سيادة القانون، مما يعكس الالتزام بالحفاظ على صحة أهالينا وتلبية احتياجاتهم على مستوى المحافظة.