متابعات – نبض السودان

كشفت مصادر مطلعة عن تطورات خطيرة داخل صفوف مليشيا الدعم السريع، حيث أقدمت قيادتها على اعتقال العقيد عيسى بشارة، رئيس دائرة الاستخبارات، للتحقيق معه بشأن تسريب معلومات حساسة تتعلق بإحداثيات منصات التشويش والدفاع الجوي إلى استخبارات الجيش.

الخطوة المفاجئة أثارت موجة من القلق داخل الجهاز الاستخباراتي التابع للمليشيا، خاصة بعد صدور توجيهات بسحب جميع أفراد الاستخبارات من مدينة الفاشر إلى نيالا، في إجراء اعتبره مراقبون تمهيداً لتصفية العناصر غير المنتمية لقبيلة الماهرية.

وبحسب المصادر، فقدت قيادة المليشيا الثقة في أي عنصر استخباراتي لا ينتمي للماهرية، وسط توقعات بإصدار قرارات جديدة تقضي بحصر التعيينات في دائرة الاستخبارات على أفراد من قبيلتي الرزيقات والماهرية فقط.

هذه التطورات تعكس تصدعاً داخلياً في بنية المليشيا، وتطرح تساؤلات حول مستقبل التنسيق الأمني داخلها، في ظل تصاعد الشكوك والانقسامات القبلية التي تهدد بتفكك أجهزتها الحيوية.