شددت الدكتورة ولاء شبانة، استشاري الصحة النفسية، على أن الاعتداء الجنسي على الأطفال هو جريمة مكتملة الأركان لا يجوز تبريرها بأي حجة نفسية أو طبية، مؤكدة أن بعض الجناة يحاولون الاحتماء بمصطلحات مثل 'الاضطراب النفسي' للهروب من المسؤولية، رغم إدراكهم الكامل لأفعالهم ونتائجها.

وأوضحت شبانة خلال مشاركتها في برنامج 'خط أحمر' الذي يقدمه الإعلامي محمد موسى على قناة الحدث اليوم، أن هناك فرقًا جوهريًا بين الاضطراب النفسي والاضطراب العقلي، فالمضطرب نفسيًا لا يفقد وعيه أو إدراكه، ويظل مسؤولًا قانونيًا وأخلاقيًا عن سلوكه، بعكس من يعاني من أمراض عقلية تفقده السيطرة أو التمييز.

وأضافت خلال كلمتها في مؤتمر 'التصدي المجتمعي لظاهرة البيدوفيليا وخلق بيئة آمنة للأطفال' أن السكوت أو التواطؤ باسم الرحمة أو الأعذار الطبية يمثل خيانة لبراءة الطفولة، مشيرة إلى أن القانون لا يعفي من الجريمة لمجرد وجود اضطراب نفسي، وأن التساهل مع المعتدين يفتح أبوابًا خطيرة لتمدد الظاهرة داخل المجتمع.

وأكدت أن حماية الطفل تبدأ من الاعتراف بخطورة الجريمة وعدم إيجاد مبررات لها، وقالت 'من يعتدي على طفل، وهو مدرك لما يفعل، لا يستحق سوى المحاسبة، لا الشفقة.. نحن نبني مجتمعًا يحترم الطفولة، لا مجتمعًا يُبرر الجريمة.'