في صباح أمس الثلاثاء، الموافق 3 يونيو 2025، ألقت عناصر الخدمة السرية القبض على شاب من ولاية تكساس يُدعى أنطوني توماس رييس، البالغ من العمر 23 عامًا، بتهمة التعدي على ممتلكات منتجع 'مار-أ-لاجو' الخاص بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب في بالم بيتش، فلوريدا.

وفقًا لصحيفة 'بالم بيتش ديلي نيوز'، وتلقت شرطة بالم بيتش بلاغًا بعد منتصف الليل، حيث عثرت عناصر الخدمة السرية على رييس داخل الموقع الممتد على 17 فدانًا، بعد أن أقر بتسلقه جدارًا محيطًا بالمنتجع، بناء على إفادة عدد من الشهود، وكان ترامب في واشنطن العاصمة وقت وقوع الحادث.

وفي إفادته للشرطة، ذكر الشاب أنه تسلق الجدار المحيط بمار-أ-لاجو بهدف 'نشر الإنجيل' لترامب، وهي عبارة دينية يقصد بها طلب الخطوبة والزواج من حفيدته كاي ماديسون ترامب، البالغة من العمر 18 عامًا، والتي تدرس في مدرسة بنجامين في نورث بالم بيتش.

وذكرت شبكة 'إن بي سي' الإخبراية أن كاي هي ابنة دونالد ترامب الابن وزوجته السابقة فانيسا ترامب، التي تقيم في جوبيتر، فلوريدا. وأكدت الخدمة السرية أن رييس تسبب في إطلاق إنذارات الأمان عند دخوله الموقع المحمي دون إذن.

تم احتجاز رييس في سجن مقاطعة بالم بيتش بكفالة قدرها 50 ألف دولار، مع شروط صارمة تشمل عدم التواصل مع ترامب أو كاي أو أي من أفراد عائلتهما، وعدم الاقتراب من ممتلكات ترامب أو الشهود، وحظر حيازة الأسلحة النارية. وقد دفع رييس ببراءته أمام القاضية داليا فايس في جلسة استماع أولية، ويمثله مكتب الدفاع العام في مقاطعة بالم بيتش.

ووفقًا للشبكة الإخبارية الأمريكية، فإن هذه ليست المرة الأولى التي يحاول فيها رييس التسلل إلى مار-أ-لاجو، إذ تلقى تحذيرًا من شرطة بالم بيتش بتهمة التعدي في 31 ديسمبر 2024، خلال فترة إقامة ترامب في المنتجع.

ويُعتبر رييس أحدث شخص يتم القبض عليه لمحاولته خرق المنطقة الأمنية التي وضعتها الخدمة السرية حول مار-أ-لاجو بعد محاولة اغتيال ترامب في 13 يوليو 2024 خلال تجمع انتخابي في بنسلفانيا. ومن الحوادث السابقة، أُلقي القبض على أدريان تاجيريان، 58 عامًا، من بنسلفانيا في 12 أبريل، بعد محاولتها دخول المنتجع لتناول العشاء مع دونالد ترامب الابن، وأقرت بذنبها في مايو وحُكم عليها بالسجن لمدة ستة أشهر مع إيقاف التنفيذ.

كما أُلقي القبض على بيجان أرسيو، 32 عامًا، في 22 يناير بعد تسلقه جدارًا أمنيًا، وأُمر بإكمال برنامج تحويل قبل المحاكمة. وفي 13 فبراير، أُلقي القبض على جيفري دانيال أولسون بتهمة دخول مبنى مقيد، ويواجه عقوبة تصل إلى عام في السجن الفيدرالي.

ومن الحالات الأخرى، أُلقي القبض على زيجي لي، مواطن صيني يبلغ من العمر 39 عامًا، في 31 يوليو و7 نوفمبر بعد محاولاته المتكررة لدخول منتجع مار-أ-لاجو، وقرر الطب الشرعي أنه مهتز نفسيًا في 21 نوفمبر.

كما أُلقي القبض على باتريك ويبستر وارن، 42 عامًا، في 13 أغسطس لمحاولته الحصول على توقيع ترامب، وصدرت مذكرة توقيف بحقه في 6 ديسمبر بعد تخلفه عن حضور جلسات المحكمة.

وفي 14 نوفمبر، أُلقي القبض على فاربود دولت، 53 عامًا، بتهمة سرقة سيارة وقيادتها عبر فلوريدا للتحدث إلى ترامب.

وفي 5 ديسمبر، أُلقي القبض على روبي رودريغيز، 62 عامًا، بتهمة التعدي بعد محاولتها لقاء ترامب، وحُكم عليها بالسجن لمدة 19 يومًا مع إيقاف التنفيذ.

وفي نفس اليوم، أُلقي القبض على مراهق حاول كتابة رسالة على جدران المنتجع.