افتتح الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، اليوم، مسجد الطاهرة بمنطقة سراي القبة، وذلك بعد الانتهاء من أعمال تطويره، بحضور اللواء الدكتور محمد فوزي موسى، نائب رئيس ديوان رئاسة الجمهورية، والدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، والمستشار محمود فوزي، وزير الشئون النيابية والقانونية والتواصل السياسي، والدكتور إبراهيم صابر، محافظ القاهرة، إلى جانب نخبة من القيادات الدينية والتنفيذية.

وأكد وزير الأوقاف، خلال كلمته في حفل الافتتاح، أن تطوير المسجد جاء بتوجيهات من الرئيس عبد الفتاح السيسي، ونُفِّذ من خلال صندوق تحيا مصر بالتعاون مع وزارة الأوقاف، مشيرًا إلى أن هذا الصرح الديني يعد نواةً لمشروع تنموي متكامل يحظى برعاية رئاسية في هذه المنطقة، ليعكس صورة حضارية تليق بالمجتمع المصري.

وأضاف الوزير، أن جهود الدولة في مجال التنمية الشاملة مستمرة، حيث شهدت الفترة الأخيرة إطلاق عدد من القوافل الإنسانية، شملت إرسال 16 شاحنة من صندوق تحيا مصر محملة بالمساعدات إلى أهالي حلايب وشلاتين، إلى جانب تقديم 25 جهازًا لدعم العرائس في المناطق الأكثر احتياجًا، فضلًا عن استمرار القوافل الإغاثية لمساندة الأشقاء في قطاع غزة.

من جانبه، أشاد محافظ القاهرة بالنقلة النوعية التي تشهدها العاصمة، مشيرًا إلى الجهود الكبيرة المبذولة لتطوير أحيائها المختلفة، خاصة في ظل الانتقال التدريجي للوزارات إلى العاصمة الإدارية الجديدة. 

كما أثنى على الدور الذي يقوم به صندوق تحيا مصر في دعم مشروعات التطوير والتنمية في مختلف أنحاء الجمهورية.

وفي سياق متصل، أكد الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، أن عملية التطوير لم تقتصر على الجانب العمراني فحسب، بل شملت أيضًا بناء الإنسان من خلال دعم المبادرات الثقافية والفكرية، لافتًا إلى أهمية دور المؤسسات التربوية والدينية والرياضية في تشكيل وعي الأجيال القادمة.

بدوره، أكد المستشار محمود فوزي، وزير الشئون النيابية والقانونية، أن ما تشهده مصر من مشروعات تنموية يعكس رؤية القيادة السياسية في تحسين جودة الحياة للمواطنين، مشيدًا بجهود جميع الجهات التي ساهمت في إنجاز مشروع تطوير المسجد والمنطقة المحيطة به.

واختتم وزير الأوقاف كلمته بالتأكيد على موقف مصر الثابت تجاه القضية الفلسطينية، مشددًا على رفض مصر التام لأي محاولات لتهجير الفلسطينيين أو تصفية قضيتهم، ومؤكدًا أن الحل الوحيد يتمثل في إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 1967، وعاصمتها القدس الشرقية. 

كما هنأ الوزير الرئيس عبد الفتاح السيسي والشعب المصري والأمة الإسلامية بقرب حلول شهر رمضان المبارك، داعيًا الله أن يحفظ مصر وسائر البلاد العربية والإسلامية.