×



klyoum.com
egypt
مصر  ٤ تشرين الثاني ٢٠٢٥ 

قم بالدخول أو انشئ حساب شخصي لمتابعة مصادرك المفضلة

ملاحظة: الدخول عن طريق الدعوة فقط.

تعبر المقالات الموجوده هنا عن وجهة نظر كاتبيها.

klyoum.com
egypt
مصر  ٤ تشرين الثاني ٢٠٢٥ 

قم بالدخول أو انشئ حساب شخصي لمتابعة مصادرك المفضلة

ملاحظة: الدخول عن طريق الدعوة فقط.

تعبر المقالات الموجوده هنا عن وجهة نظر كاتبيها.

موقع كل يوم »

اخبار مصر

»سياسة» صدى البلد»

خطبة الجمعة اليوم.. خطورة التنمّر على الفرد والمجتمع

صدى البلد
times

نشر بتاريخ:  الجمعه ١٠ تشرين الأول ٢٠٢٥ - ١٠:٤٨

خطبة الجمعة اليوم.. خطورة التنمر على الفرد والمجتمع

خطبة الجمعة اليوم.. خطورة التنمّر على الفرد والمجتمع

اخبار مصر

موقع كل يوم -

صدى البلد


نشر بتاريخ:  ١٠ تشرين الأول ٢٠٢٥ 

يؤدى المسلمون اليوم صلاة الجمعة، ويتساءل الكثير عن موضوع خطبة الجمعة اليوم، وقد اوضحت وزارة الأوقاف المصرية أنها خصصت موضوع خطبة الجمعة اليوم، تحت عنوان: 'خطورة التنمّر على الفرد والمجتمع'، لمعالجة هذه الظاهرة السلبية، من أجل بناء إنسانٍ مصريٍّ سويٍّ، ويأتى ذلك ضمن مبادرتها التوعوية الرائدة 'صحح مفاهيمك' التي تهدف إلى معالجة السلوكيات السلبية في المجتمع من منظور ديني وإنساني متكامل.

وكشفت الوزارة عن أن اختيار موضوع التنمّر يأتي انطلاقًا من حرصها على ترسيخ قيم الرحمة والتسامح، ومواجهة ظواهر العنف اللفظي والجسدي والنفسي التي تتعارض مع تعاليم الإسلام السمحة، مشيرة إلى أن هذه الخطبة تمثل دعوة مفتوحة لتعزيز ثقافة الاحترام والتعامل الإنساني الراقي بين جميع أفراد المجتمع، كبارًا وصغارًا.

وبينت الأوقاف أن خطبة الجمعة اليوم تتناول بالتفصيل صور التنمّر المختلفة، سواء في المدارس أو أماكن العمل أو عبر وسائل التواصل الاجتماعي، مبيّنةً الآثار الخطيرة التي يتركها هذا السلوك على الضحايا من فقدان الثقة بالنفس والعزلة الاجتماعية والاكتئاب، وصولًا إلى تفكك الروابط الاجتماعية وتدهور القيم الأخلاقية داخل المجتمع.

ونوهت أن الإسلام حثّ على الكلمة الطيبة والإحسان في التعامل، ونهى عن السخرية والاستهزاء بالآخرين، مؤكدة أن من مقاصد الخطبة المقبلة تربية الوجدان الديني على نبذ التنمّر بكل أشكاله، وغرس روح التعاون والاحترام المتبادل بين الناس، بما يعزز من استقرار المجتمع ووحدته.

وقد نشرت الأوقاف نص الخطبة عبر المنصة الرقمية الرسمية لوزارة الأوقاف في إطار سعيها المستمر لتوسيع دائرة الاستفادة من خطب الجمعة، وتمكين الأئمة والخطباء من الاطلاع المسبق على مضمونها لتوحيد الخطاب الدعوي وتوجيهه نحو القضايا المجتمعية الملحّة التي تمس حياة الناس وقيمهم.

وقد جاء نص الخطبة وفقا لما نشرته وزارة الأوقاف عبر موقعها الرسمى كالتالى:

التنمر ليس مشكلة حديثة إنما الحديث هو الاهتمام به كظاهرة والعمل على التوعية من مخاطرها ووضع قوانين الحماية منها، والتصدي للمشكلة يتم فقط عندما يعترف بها وتتخذ الخطوات لمنعها أما تجاهل المشكلة فهو لا يجعلها تختفي.

وهو سلوك عدواني متكرر يقصد إيقاع الأذى على فرد أو أكثر بدنيًّا أو نفسيًّا أو عاطفيًّا أو لفظيًّا، ويتضمن كذلك التهديد بالأذى البدني أو الجسمي بالسلاح والابتزاز أو مخالفة الحقوق المدنية أو الاعتداء والضرب أو العمل ضمن عصابات ومحاولات القتل أو التهديد. 

وهو سلوك مقصود لإلحاق الأذى الجسمي أو اللفظي أو النفسي أو الجنسي، ويحصل من طرف قوي مسيطر تجاه فرد ضعيف، لا يتوقع أن يرد الاعتداء عن نفسه، ولا يبادل القوة بالقوة، وكذلك لا يبلغ عن حادثة الاستقواء للراشدين من حوله، وهذا هو سر الاستقواء على الضحية.

وقيل: إنه شكل من أشكال الإساءة والإيذاء والسخرية يوجه إلى فرد أو مجموعة أضعف من قِبَل فرد أو مجموعة أقوى بشكل متكرر بحيث يلجأ الأشخاص الذين يمارسون التنمر ضد غيرهم إلى استخدام القوة البدنية للوصول إلى مبتغاهم على حساب غيرهم. 

وتعد ظاهرة التنمر مشكلة خطيرة تواجه كثيرًا من المجتمعات في العالم، ومما يزيد في خطورتها أن غالبية من يتورطون فيها من الأطفال والشباب، وما يمثلانه من كونهما ثروة المجتمع وعماد تقدمه، ومما يزيد الأمر أهمية أن الأطفال والشباب أكثر فئات المجتمع تقليدًا ومحاكاة. 

علاقة التنمر بغيره من السلوكيات

إذا كان التنمر سلوكًا خفيًّا ومتكررًا، ويتضمن عدم توازن القوة بين المتنمر والضحية فإن هناك أنواعًا أخرى من السلوك قد يخلط بينها وبين التنمر أحيانًا، لكنها تحدث في العراء ولا تنطوي على عدم توازن القوة، منها:

•    التنمر والصراع: يختلف التنمر عن صراع الأقران؛ حيث إن التنمر يحدث بين أفراد مختلفين وغير متساويين في القوة الجسمية أو النفسية، فالمتنمرون عادة يكونون أقوياء جسميًّا والضحايا ضعافًا جسميًّا وغير قادرين على حماية أنفسهم، أما الصراع فيحدث نتيجة توهج الأمزجة وخروج الأمور عن السيطرة.

•    التنمر والعدوان: أما عن علاقة التنمر بالسلوك العدواني فإن التنمر هو درجة هيئة من العدوان، والعدوان سلوك يصدر من شخص تجاه شخص آخر أو نحو الذات لفظيًّا أو جسميًّا، وقد يكون هذا العدوان مباشرًا أو غير مباشر، ويؤدي إلى إلحاق الأذى الجسمي والنفسي إلحاقًا متعمدًا بالشخص الآخر، وبهذا يكون العدوان أكثر عمومية من التنمر. 

لا شك أنه ما من ظاهرة اجتماعية أو غيرها إلا ولها أسباب أدت إلى ظهورها وانتشارها، ولكي نعي هذه الظاهرة جيدًا وندرك أبعادها وتصل إلى العلاج الملائم لها فلابد من الوقوف على أسبابها وعوامل انتشارها، وعندها يمكن معرفة الحل الأمثل لها، وظاهرة التنمر كغيرها لها أسباب لولاها ما وجدت وما كتب لها البقاء، ومن هذه الأسباب:

•    ضعف الجانب الديني والأخلاقي والتربوي لدى المتنمر:

من يتأمل حال المتتمرين يجد أن أغلبهم قد جهل التعاليم الدينية النبيلة التي تحول بينهم وبين هذا السلوك المشين، والبعض الآخر لم يتلق القدر الكافي من التربية السليمة التي تصده عن إبداء غيره وإلحاق الضرر به، والقدر الباقي قد تجرد من الحد الأدنى من الأخلاق الحميدة التي تنهاه عن الإساءة والتعدي، فمن كان على دين أو خلق أو عنده قدر من التربية استحيا من التعرض للغير والتنمر عليه.

•    إهمال الوالدين يؤدي إلى ظاهرة التنمر:

إهمال الوالدين يشير إلى عدم تلبية احتياجات الطفل الأساسية من قبل الوالدين، سواء كان ذلك على مستوى الرعاية الجسدية أو العاطفية أو النفسية.

وبالتالي عندما يتعرض الطفل للإهمال فإن هذا يسبب له الضعف العاطفي والنفسي، هذه الأحاسيس السلبية التي يعاني منها الطفل قد تجعله أكثر عرضة لممارسة التنمر على الآخرين كوسيلة للتعبير عن تلك المشاعر السلبية أو للتخفيف من الألم النفسي الذي يشعرون به.

•    عدم استقرار بيئة الأسرة:

إذا كانت البيئة الأسرية تعاني من التوتر والصراعات فهذا قد يؤثر سلبًا على سلوك الشخص ويجعله أكثر عرضة للقيام بأفعال التنمر؛ حيث يكون التنمر ناتجًا - أحيانًا - عن مشاكل عائلية مثل: العنف المنزلي أو التربية القاسية.

•    ضعف الأداء الأكاديمي:

عندما يواجه الطلاب صعوبات في الأداء الأكاديمي، ويشعرون بعدم القدرة على مواكبة المتطلبات الدراسية قد يشعرون بالإحباط والضغط النفسي. 

هذه المشاعر السلبية قد تؤدي إلى البحث عن طرق للتعامل معها، وقد يلجأ بعضهم إلى التنمر كوسيلة للتنفيس عن تلك المشاعر السلبية.

•    الضغوط النفسية والعاطفية:

عندما يتعرض الأشخاص للضغوط النفسية والعاطفية، قد يجدون صعوبة في التعامل مع تلك المشاعر والمشاكل الداخلية.

يمكن أن يشمل ذلك مشاعر الغضب، والإحباط، والانعزال الاجتماعي، وغيرها من المشاعر السلبية التي تنتج عن تجارب شخصية سلبية أو ظروف صعبة في الحياة.

•    الشعور بالسلطة والتفوق:

عندما يستخدم الأفراد التنمر كوسيلة للحصول على السيطرة والتفوق يكون ذلك عادة مرتبطًا برغبتهم في تعزيز مكانتهم الاجتماعية وزيادة السلطة والتأثير على الآخرين. 

يعتبرون أن فرض سيطرتهم وإظهار قوتهم من خلال التنمر سيمكنهم من الوصول إلى مكانة أعلى في الترتيب الاجتماعي داخل المجموعة.

•    فقدان الثقة بالنفس:

عندما يعاني الأشخاص من نقص الثقة بالنفس قد يشعرون بالضعف والعجز والفشل في تحقيق أهدافهم وتلبية توقعات الآخرين والمجتمع.

وقد يشمل ذلك الشعور بعدم القدرة على التفوق في المجالات الدراسية أو المهنية أو الشعور بالتمييز والاستبعاد من الآخرين.

لذلك يستخدم بعض الأشخاص التنمر كوسيلة لتعويض هذا النقص والضعف الذاتي؛ حيث إنهم يشعرون بأن التنمر سيمكنهم من استعادة بعض السيطرة والسلطة والتفوق على الآخرين. 

•    التأثير الاجتماعي والثقافي

في بعض الثقافات أو المجتمعات قد يُعتبر التنمر وسيلة مقبولة أو مبررة لتحقيق السيطرة أو التفوق في المجتمع، وقد يُشجع في بعض الثقافات على تعزيز القوة والعزيمة من خلال التنمر على الآخرين، وقد يُنظر إلى ذلك بوصفه سلوكًا إيجابيًّا أو ضرورة ضمن القيم المجتمعية. [ما هي الأسباب وراء ظاهرة التنمر، الصفحة الرسمية للدكتور معن العبكي].

آثار التنمر وأضراره

وقد تعددت الإحصائيات والدراسات التي تناولت هذه الظاهرة وتباينت فيما بينها إلا أنها اتفقت جميعها على كبر حجمها، وعظم ضررها، وسوء أثرها على الفرد والمجتمع، والحق الذي لا مرية فيه أن نسبة التنمر تزيد على هذا بكثير، وأن ما تظهره الإحصائيات أقل من الواقع والحقيقة، وإذا ما أضفنا إليها التنمر على ما سوى الإنسان من نبات وحيوان وجماد وغيرها تضاعفت وعظمت وإن كانت تقل وتكثر من مكان لآخر تبعًا لثقافة ساكنيه، وتربيتهم، وأخلاقهم. 

وللتنمر آثار سلبية تنعكس على الضحية والمتنمر والمجتمع بأسره، فعلى مستوى المجتمع يؤدي التنمر إلى تفكك العلاقات، وزرع ثقافة الخوف والعدوانية بين أفراده.

أما على مستوى الأفراد، فللتنمر أثر سلبي على الصحة الجسدية والنفسية يمكن أن تكون شديدة ومتنوعة، وتشمل:

الآثار الجسدية الناتجة عن ظاهرة التنمر، مثل:

•    تغيرات في نمط النوم، ومواجهة الأرق واضطرابات النوم الأخرى.

•    فقدان الشهية، وعدم الحصول على التغذية السليمة والصحية.

•    زيادة الوزن في بعض الأحيان بسبب الاستجابة للضغط النفسي والإفراط في تناول الطعام.

•    آلام جسدية ناتجة عن التعرض للعنف الجسدي بسبب التنمر.

•    تدهور الصحة العامة؛ حيث إن الشخص قد يعاني من:

- الصداع المستمر.

- التعب.

- آلام العضلات.

- انخفاض المناعة.

الآثار النفسية الناتجة عن ظاهرة التنمر، تتضمن:

•    الاكتئاب.

•    القلق.

•    التفكير السلبي.

•    تغيرات في المزاج.

•    الغضب المتكرر. 

أماكن وجود التنمر

تنتشر ظاهرة التنمر في عدة بيئات، أبرزها:

•    المدارس؛ حيث يُمارس التنمر بين الطلاب، ويُعد من أكثر أشكال العنف شيوعًا في البيئة التعليمية.

•    أماكن العمل، فيظهر في صورة تحقير أو تهميش من قبل الزملاء أو الرؤساء.

•    الأسرة، فقد يتجلى في تسلط أحد أفراد الأسرة على الآخرين.

•    الفضاء الالكتروني، فالتنمر عبر الإنترنت أصبح من أكثر أشكال التنمر انتشارًا، ويشمل التشهير، الرسائل المسيئة، والتهديد. 

الرأي الشرعي في التنمر

يُعَدُّ التَّنَمُّرُ سلوكًا عدوانيًّا مُحَرَّمًا شرعًا؛ لما فيه من إيذاءٍ للنفس البشرية، وإهانةٍ لكرامة الإنسان التي صانها الإسلام، وقد جاءت الشريعة الإسلامية بتحريم كل صور الإيذاء اللفظي والجسدي والمعنوي، واعتبرت ذلك من الفسوق والظلم الذي يُوجِبُ العقوبة في الدنيا والآخرة، وقد قال الله تعالى في كتابه الكريم: {يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ لَا يَسۡخَرۡ قَوۡمٞ مِّن قَوۡمٍ عَسَىٰٓ أَن يَكُونُواْ خَيۡرٗا مِّنۡهُمۡ وَلَا نِسَآءٞ مِّن نِّسَآءٍ عَسَىٰٓ أَن يَكُنَّ خَيۡرٗا مِّنۡهُنَّۖ وَلَا تَلۡمِزُوٓاْ أَنفُسَكُمۡ وَلَا تَنَابَزُواْ بِٱلۡأَلۡقَٰبِۖ بِئۡسَ ٱلِٱسۡمُ ٱلۡفُسُوقُ بَعۡدَ ٱلۡإِيمَٰنِۚ وَمَن لَّمۡ يَتُبۡ فَأُوْلَٰٓئِكَ هُمُ ٱلظَّٰلِمُونَ } [الحجرات: ١١].

فهذه الآية تُحرِّم السخرية واللمز والتنابز بالألقاب، وهي من أبرز صور التنمر، وتُبيِّن أن من يرتكبها ولم يتب فهو من الظالمين.

كما قال الله تعالى: {وَٱلَّذِينَ يُؤۡذُونَ ٱلۡمُؤۡمِنِينَ وَٱلۡمُؤۡمِنَٰتِ بِغَيۡرِ مَا ٱكۡتَسَبُواْ فَقَدِ ٱحۡتَمَلُواْ بُهۡتَٰنٗا وَإِثۡمٗا مُّبِينٗا} [الأحزاب: ٥٨].

وهذا نصٌّ صريحٌ في تحريم إيذاء الآخرين، ولو بكلمة أو نظرة، ويُعدُّ التنمر من صور هذا الإيذاء.

وقد ورد عن النبي - صلى الله عليه وسلم- أحاديث كثيرة تُحرِّم الإيذاء وتُحذِّر من عواقبه، منها قوله -صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ دِمَاءَكُمْ وَأَمْوَالَكُمْ وَأَعْرَاضَكُمْ عَلَيْكُمْ حَرَامٌ، كَحُرْمَةِ يَوْمِكُمْ هَذَا، فِي بَلَدِكُمْ هَذَا، فِي شَهْرِكُمْ هَذَا» [رواه البخاري ومسلم]، فالعِرضُ يشمل الكرامة والاحترام، والتنمر يُعدُّ انتهاكًا لهذه الحُرْمَة.

ومن الأحاديث - أيضًا - ما رواه ابن عباس - رضي الله عنه - أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: «لَا ضَرَرَ وَلَا ضِرَارَ» [رواه ابن ماجه].

وهو أصلٌ شرعيٌّ عامٌّ يُحرِّم كل ما يُلحِق الضرر بالآخرين، سواء كان جسديًّا أو نفسيًّا، وهو ما ينطبق تمامًا على التنمر.

أثر تجنب الظاهرة أو علاجها

حارب الإسلام التنمر، ونهى النبي -صلى الله عليه وسلم - عن كل ما يؤدي إليه، ومقت من يفعله وتوعده إن أقدم على شيء من أشكاله، وأتبع ذلك ببيان الوسائل التي تقلل منه أو تقضي عليه، وعلاج التنمر جزء منه يتعلق بالمتنمر، وجزء آخر يتعلق بالمتنمر عليه، وجزء ثالث يتعلق بالمجتمع الذي يعيشان فيه.

أولًا: الجزء المتعلق بالمتنمر، وهو الأولى بالمعالجة والإصلاح، ويتطلب علاجه تقوية الجانب الديني لديه، فوجود الوازع الديني كفيل بتقليل ظاهرة التنمر والقضاء عليها.

ثانيًا: الجزء المتعلق بالمتنمر عليه، فالتنمر ظاهرة سيئة تحتاج من الجميع التكاتف في مواجهتها بمن فيهم المتنمر عليه، ولكي يؤدي المتنمر عليه دوره في هذا ويتغلب على هذه الظاهرة ويساهم في علاجها فعليه القيام ببعض الأمور، أهمها: الثقة بالله تعالى، والتوكل عليه، والحفاظ على خصوصيته وعدم إفشاء سره، وتقليل الاختلاط بالناس خاصة عند عدم الحاجة، والمقاومة وعدم الاستسلام.

ثالثًا: الجزء المتعلق بالمجتمع، فلا شك أن المجتمع قد يكون جزءًا من المشكلة التي تحدث فيه وسببًا فيها، وقد يكون جزءًا من الحل وسببًا فيه، ولكي يقضى على مشكلة التنمر فإن على المجتمع دور لابد منه، وهذا الدور يتمثل في: فتح حوار مع المسيء لتغيير سلوكه بأفضل منه مع الرفق واللين، وسن العقوبات الرادعة المناسبة، فالعقاب المناسب يلجم المذنب، ويقضي على الجريمة، وإيجاد بيئة مناسبة وتوفير صحبة صالحة، ومساندة المتنمر عليه ودعمه، فهو يحتاج لمن ينصره، ويعينه، ويقف بجواره حتى يتجاوز ما يمر به من أزمات ونكبات.

ومن هذا يتبين أن التنمر ليس مجرد سلوك فردي، بل هو انعكاس لاختلالات تربوية واجتماعية وثقافية، ومواجهته تتطلب تكاتفًا من جميع فئات المجتمع، بدءًا من الأسرة، مرورًا بالمدرسة، وانتهاءً بالمؤسسات الدينية والإعلامية، فبناء مجتمع خالٍ من التنمر هو خطوة نحو تحقيق العدالة الاجتماعية، وصون كرامة الإنسان، كما أرادها الله تعالى، فلنكن جميعًا صوتًا للضحايا، ودرعًا في وجه المتنمرين، ولنرسخ ثقافة الاحترام والتسامح في كل زاوية من زوايا حياتنا.

خطبة الجمعة اليوم.. خطورة التنمر على الفرد والمجتمع خطبة الجمعة اليوم.. خطورة التنمر على الفرد والمجتمع خطبة الجمعة اليوم.. خطورة التنمر على الفرد والمجتمع خطبة الجمعة اليوم.. خطورة التنمر على الفرد والمجتمع
موقع كل يومموقع كل يوم

أخر اخبار مصر:

رئيس إريتريا: العلاقات مع مصر إستراتيجية وتهدف إلى التكامل والتعاون الشامل

* تعبر المقالات الموجوده هنا عن وجهة نظر كاتبيها.

* جميع المقالات تحمل إسم المصدر و العنوان الاكتروني للمقالة.

موقع كل يوم
27

أخبار كل يوم

lebanonKlyoum.com is 2196 days old | 1,202,022 Egypt News Articles | 7,627 Articles in Nov 2025 | 1,575 Articles Today | from 23 News Sources ~~ last update: 4 min ago
klyoum.com

×

موقع كل يوم


مقالات قمت بزيارتها مؤخرا



خطبة الجمعة اليوم.. خطورة التنمر على الفرد والمجتمع - eg
خطبة الجمعة اليوم.. خطورة التنمر على الفرد والمجتمع

منذ ٠ ثانية


اخبار مصر

الداخلية تكشف تفاصيل ادعاء سيدة بالاعتداء عليها بالسويس - eg
الداخلية تكشف تفاصيل ادعاء سيدة بالاعتداء عليها بالسويس

منذ ثانية


اخبار مصر

إصابة عنصر أمن وطفل بانفجار في البوكمال و5 ضحايا بهجوم سابق في دير الزور - sy
إصابة عنصر أمن وطفل بانفجار في البوكمال و5 ضحايا بهجوم سابق في دير الزور

منذ ثانيتين


اخبار سوريا

شهادات البنك الأهلي المصري ذات العائد الشهري.. اعرف دخلك من استثمار 100 ألف جنيه - eg
شهادات البنك الأهلي المصري ذات العائد الشهري.. اعرف دخلك من استثمار 100 ألف جنيه

منذ ٣ ثواني


اخبار مصر

الأردن .. أجواء لطيفة حتى الاثنين - jo
الأردن .. أجواء لطيفة حتى الاثنين

منذ ٤ ثواني


اخبار الاردن

 على دفعات .. الزمالك يحاول فسخ عقد فيريرا (خاص) - eg
على دفعات .. الزمالك يحاول فسخ عقد فيريرا (خاص)

منذ ٥ ثواني


اخبار مصر

تحليق 80 بالونا في سماء الأقصر.. 2000 سائح يستمتعون بتجربة فريدة - eg
تحليق 80 بالونا في سماء الأقصر.. 2000 سائح يستمتعون بتجربة فريدة

منذ ٥ ثواني


اخبار مصر

النائب إيهاب مطر: العنصرية ليست حلا، والجهل لا يصنع دولة - lb
النائب إيهاب مطر: العنصرية ليست حلا، والجهل لا يصنع دولة

منذ ٦ ثواني


اخبار لبنان

حريق مروع في المكسيك يودي بحياة 23 شخصا - jo
حريق مروع في المكسيك يودي بحياة 23 شخصا

منذ ٦ ثواني


اخبار الاردن

توقعات بخفض الفيدرالي الأميركي للفائدة مرتين قبل نهاية العام - eg
توقعات بخفض الفيدرالي الأميركي للفائدة مرتين قبل نهاية العام

منذ ٩ ثواني


اخبار مصر

بوتين يكشف المساحة التي يسيطر عليها الجيش الروسي في أوكرانيا - eg
بوتين يكشف المساحة التي يسيطر عليها الجيش الروسي في أوكرانيا

منذ ٩ ثواني


اخبار مصر

تقديرا لمسيرته الفنية.. محمد صبحي عضوا في الأمم المتحدة - sa
تقديرا لمسيرته الفنية.. محمد صبحي عضوا في الأمم المتحدة

منذ ١٠ ثواني


اخبار السعودية

غارة على سيارة في النبي شيت - lb
غارة على سيارة في النبي شيت

منذ ١١ ثانية


اخبار لبنان

جورجيفا تحذر من تصاعد التوتر التجاري بين أمريكا والصين وتأثيره على النمو العالمي - ma
جورجيفا تحذر من تصاعد التوتر التجاري بين أمريكا والصين وتأثيره على النمو العالمي

منذ ١١ ثانية


اخبار المغرب

مهرجان القاهرة الدولي للطفل العربي يكشف عن لجنة تحكيم العروض المسرحية في دورته الثالثة - eg
مهرجان القاهرة الدولي للطفل العربي يكشف عن لجنة تحكيم العروض المسرحية في دورته الثالثة

منذ ١٢ ثانية


اخبار مصر

خطة غذائية لأسبوع صحي ومتوازن .. أفكار لأكلات يومية سهلة ولذيذة - eg
خطة غذائية لأسبوع صحي ومتوازن .. أفكار لأكلات يومية سهلة ولذيذة

منذ ١٢ ثانية


اخبار مصر

مسؤول أممي: وضع غزة كارثي ونوعية المساعدات لا تقل أهمية عن كميتها - ps
مسؤول أممي: وضع غزة كارثي ونوعية المساعدات لا تقل أهمية عن كميتها

منذ ١٣ ثانية


اخبار فلسطين

محافظة الغربية بوابة التنمية في قارة أفريقيا .. تفاصيل مهمة - eg
محافظة الغربية بوابة التنمية في قارة أفريقيا .. تفاصيل مهمة

منذ ١٤ ثانية


اخبار مصر

 العربي يعلن استرداد صكوك دولية من الشريحة الثانية بقيمة 750 مليون دولار - sa
العربي يعلن استرداد صكوك دولية من الشريحة الثانية بقيمة 750 مليون دولار

منذ ١٥ ثانية


اخبار السعودية

امرأة ترتكب جريمة تقشعر لها الأبدان في العراق وقائد أمني يواجهها - ye
امرأة ترتكب جريمة تقشعر لها الأبدان في العراق وقائد أمني يواجهها

منذ ١٥ ثانية


اخبار اليمن

الأردن في المرتبة الثالثة عربيا بمؤشر انتشار الذكاء الاصطناعي بين السكان في سن العمل - jo
الأردن في المرتبة الثالثة عربيا بمؤشر انتشار الذكاء الاصطناعي بين السكان في سن العمل

منذ ١٧ ثانية


اخبار الاردن

وزير الداخلية: عدد الحاصلين على الجنسية الأردنية من بوابة الاستثمار وصل إلى 592 مستثمرا - jo
وزير الداخلية: عدد الحاصلين على الجنسية الأردنية من بوابة الاستثمار وصل إلى 592 مستثمرا

منذ ١٧ ثانية


اخبار الاردن

قنابل حارقة في المحمودية.. وحريق! - lb
قنابل حارقة في المحمودية.. وحريق!

منذ ١٨ ثانية


اخبار لبنان

منى زكي تظهر بالحجاب في فيلم رحلة 404 - xx
منى زكي تظهر بالحجاب في فيلم رحلة 404

منذ ١٨ ثانية


لايف ستايل

بالفيديو: في البيت الأبيض... بوتشيلي يغني لترامب - lb
بالفيديو: في البيت الأبيض... بوتشيلي يغني لترامب

منذ ١٩ ثانية


اخبار لبنان

انخفاض سعري البنزين والمازوت واستقرار سعر الغاز - lb
انخفاض سعري البنزين والمازوت واستقرار سعر الغاز

منذ ٢٠ ثانية


اخبار لبنان

الرئيس الإيراني: طهران ستعيد بناء منشآتها النووية بقوة أكبر - sa
الرئيس الإيراني: طهران ستعيد بناء منشآتها النووية بقوة أكبر

منذ ٢٠ ثانية


اخبار السعودية

* تعبر المقالات الموجوده هنا عن وجهة نظر كاتبيها.

* جميع المقالات تحمل إسم المصدر و العنوان الاكتروني للمقالة.






لايف ستايل