سجلت بورصة الكويت خلال الربع الثالث من العام الحالي أداءً متميزاً جعلها في صدارة أسواق المنطقة، إذ تفوقت من حيث الارتفاع في المؤشر العام ومستويات السيولة المتداولة، لتسجّل بذلك أفضل أداء بين بورصات الخليج. وارتفع مؤشرا السوق العام و«الأول» بأكثر من 19%، فيما صعد المؤشر الرئيسي بنحو 25%، كما سجّلت القيمة السوقية للشركات المدرجة رقماً قياسياً جديداً بتجاوزها للمرة الأولى حاجز 53 مليار دينار.

وتعكس أرقام بورصة الكويت منذ بداية العام وحتى نهاية سبتمبر 2025 ديناميكية السوق وجاذبيته الاستثمارية وقدرته على جذب تدفقات السيولة سواء المحلية أو تلك الآتية من الخارج، في إنجاز يعكس ثقة المستثمرين وحسن الإدارة والتخطيط من قبل منظومة السوق.

وبينما أغلقت المؤشرات الرئيسية للبورصة على مستويات قوية بنهاية الربع الثالث 2025، تتوقع أوساط استثمارية استمرار الزخم الإيجابي خلال الفترة المقبلة، خصوصاً بعدما أظهر مرونة عالية في مواجهة التذبذبات العالمية والإقليمية، واستطاع الحفاظ على مسار صاعد في وقت شهدت فيه بعض الأسواق الأخرى ضغوطاً تصحيحية.

ووفقاً للمؤشرات والأرقام المسجلة منذ بداية العام، يمكن القول إن بورصة الكويت استطاعت خلال الربع الثالث، أن ترسّخ مكانتها كأكثر أسواق الخليج تفوّقًا من حيث الأداء العام والسيولة والنمو الربحي، مما يعزز من موقعها وجهة استثمارية جاذبة في المنطقة.