كشفت وسائل إعلام سودانية يوم الجمعة 30 أغسطس 2024 أن الأمطار الغزيرة دمرت 3 آلاف منزل في مخيم أبو شوك شمال إقليم دارفور.

وأفادت راديو دبنقا السوداني، بأن توزيع المواد الغذائية بالمخيم توقف منذ أكثر من شهر بسبب نقص التمويل.

وأعلنت غرفة الطوارئ بمخيم أبو شوك بشمال دارفور، التي أنشأها سكان المخيم النشطاء أمس بانهيار ما لا يقل عن 3000 منزل بالمخيم بسبب الأمطار والفيضانات التي اجتاحت المخيم هذا الأسبوع، ويعيش المتضررون في العراء وهم في حاجة ماسة إلى الخيام والأقمشة المشمعة.

ويحتاج المخيم بأكمله إلى المزيد من قنوات الصرف الصحي، حيث أن برك المياه الراكدة ستسبب العديد من الأمراض بين السكان الذين يعانون من سوء التغذية.

وعلاوة على ذلك، توقفت جميع مطابخ الحساء بالمخيم ومراكز الإيواء عن العمل لأكثر من شهر بسبب نقص الدعم.

ووصفت غرفة الطوارئ الأوضاع الإنسانية في المخيم بأنها 'كارثية'، حيث 'خرج الوضع الصحي عن السيطرة'.

ويعاني معظم الأطفال دون سن الخامسة من سوء التغذية، 'مع عدم وجود مستلزمات رعاية الأطفال والأدوية لكبار السن'.

ودعت غرفة طوارئ في مخيم أبو شوك 'جميع منظمات الإغاثة الدولية والوطنية' إلى دعم مشاريع المطبخ الخيري وتوفير الأدوية للناس، وخاصة النازحين، في دارفور.

وناشد الناشطون القوات المسلحة السودانية المتحاربة وقوات الدعم السريع شبه العسكرية وقف القتال ووقف قصفها للمخيمات، لأنهم 'ليسوا طرفًا ثالثًا في الحرب'.

والفاشر هي عاصمة ولاية دارفور الوحيدة التي لم تسيطر عليها ميليشيات الدعم السريع ويبلغ عدد سكانها حوالي 1.5 مليون نسمة، بما في ذلك حوالي 800 ألف نازح لجأوا إلى المدينة والمخيمات المجاورة من مختلف أنحاء دارفور بعد اندلاع الحرب في عام 2003، ومرة ​​أخرى بأعداد كبيرة منذ اندلاع الحرب بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع قبل أكثر من 16 شهرًا.

وشهدت المدينة، بما في ذلك معسكرات النازحين المختلفة في الحي، معارك عنيفة بين القوات المسلحة السودانية وميليشيات الدعم السريع منذ ديسمبر من العام الماضي ومنذ فبراير من هذا العام، اشتدت الاشتباكات.

وأفاد راديو دبنقا في وقت سابق من هذا الأسبوع بمقتل 20 شخصا وإصابة 32 آخرين نتيجة قصف الدعم السريع لسوق نيفاشا في أبو شوك.