متابعات – نبض السودان

كشفت مصادر محلية وشهود عيان في مدينة نيالا، عاصمة ولاية جنوب دارفور، عن وصول كميات كبيرة من المنهوبات القادمة من مدينة الفاشر إلى الأسواق المحلية، وذلك عقب سيطرة مليشيا الدعم السريع على مقر الفرقة السادسة مشاة في الفاشر يوم 26 أكتوبر.

وبحسب ما نقلته منصة 'دارفور24″، فقد شوهدت المعروضات في أسواق المواشي والسوق الشعبي وسوق بقداد المعروف محلياً بـ'سوق شكيك'، وشملت سيارات، وأسقف مبانٍ، وأثاثات منزلية، وآليات زراعية، وسط تداول نشط من قبل سماسرة يتعاملون مع عناصر من قوات الدعم السريع ومن يُعرفون محلياً بـ'الشفشافة'.

وأفاد أحد المتعاملين في هذه الأسواق بأن أسعار المنهوبات منخفضة مقارنة بالأسعار الرسمية، حيث تُجمع في منازل بأطراف المدينة وتُقيّم مالياً قبل عرضها للبيع. وتتراوح أسعار مواد البناء مثل الزنك والمواسير بين 30 إلى 50 ألف جنيه، مقارنة بأسعارها الأصلية التي تصل إلى 120 ألف جنيه للزنك و80 ألفاً للمواسير.

كما أكدت مصادر محلية وصول عدد كبير من السيارات المنهوبة إلى نيالا منذ أبريل الماضي، عقب سيطرة قوات الدعم السريع على مخيم زمزم قرب الفاشر. وتُباع السيارات الصغيرة، المعروفة محلياً بـ'دبل بوكو'، بأسعار تتراوح بين مليون إلى مليونَي جنيه، رغم أن قيمتها السوقية تصل إلى نحو 8 ملايين جنيه.

وكان نائب قائد مليشيا الدعم السريع، عبد الرحيم دقلو، قد حذّر في وقت سابق من تسلل 'الشفشافة' من نيالا والجنينة إلى الفاشر بهدف السرقة، فيما تحدثت مصادر عسكرية عن فرض قيود على دخول السيارات القتالية إلى المدينة دون إذن رسمي من قيادة المجموعات.