شهد عالم التكنولوجيا العسكرية تطورًا ملحوظًا مع ظهور المحطات المتعددة الأغراض التي تعمل عن بعد، وتمثل قفزة نوعية في قدرات القوات المسلحة الحديثة، وهذه المحطات التي تجمع بين الدقة والقوة والمرونة، تقدم حلولًا مبتكرة لمختلف التحديات التي تواجه القوات في ساحات المعارك.

وفي هذا السياق، تأتي أهمية معرض مصر الدولي للطيران والفضاء 2024، الذي يعقد بنسخته الأولى، كمنصة لعرض أحدث الابتكارات في مجال التكنولوجيا العسكرية، بما في ذلك المحطات المتعددة الأغراض، والذي افتتحه الرئيس السيسي في مدينة العلمين.

والمحطة المتعددة الأغراض التي تعمل عن بعد هي منصة متحركة يمكن تجهيزها بمجموعة واسعة من الأسلحة الثقيلة، مثل المدافع الرشاشة والقواذف وقاذفات الصواريخ المضادة للدبابات، حيث تتميز هذه المحطة بتصميمها الفريد الذي يجعلها مناسبة للاستخدام في مجموعة متنوعة من المهام القتالية، بما في ذلك العمليات الخاصة والعمليات البرية والبحرية.

المزايا الرئيسية

وتتميز تلك المحطات بمزايا عديدة، يأتي على رأسها المرونة العالية، حيث يمكن تخصيص المحطة لتناسب مختلف المهام القتالية من خلال تجهيزها بمجموعة متنوعة من الأسلحة، كما يتم التحكم في الأسلحة المثبتة على المحطة بواسطة نظام توجيه جيروسكوبي يعمل بالذكاء الاصطناعي، مما يضمن دقة الإطلاق، أيضًا تتميز بهيكل قوي يحمي الطاقم من الأضرار، كما يمكن التحكم في المحطة عن بعد، مما يقلل من الخسائر البشرية.

تطبيقات عملية للمحطات المتعددة الأغراض

اكتسبت اسمها لتعدد المهام التي تقوم بها في ساحة المعركة، فتلك المحطات يمكن استخدامها لتقديم الدعم الناري للقوات البرية في مختلف الظروف القتالية، كما تُستخدم لحماية القواعد العسكرية والمنشآت الحيوية من الهجمات المعادية، إلى جانب استخدامها في عمليات مكافحة الإرهاب، حيث توفر قوة نارية هائلة ودقة عالية.

وتعتبر المحطات المتعددة الأغراض تحولًا نوعيًا في ساحات المعارك، حيث أنها توفر للقوات المسلحة قدرات جديدة لم تكن متاحة من قبل، وهذه المحطات تزيد من قدرة القوات على تنفيذ المهام القتالية بفعالية أكبر، وتقلل من الخسائر البشرية.