متابعات- نبض السودان

أكد رئيس مجلس السيادة القائد العام للجيش الفريق أول عبد الفتاح البرهان أن المعركة التي تخوضها القوات المسلحة ضد المتمردين ستستمر ولن تتوقف إلا بتحقيق النصر الكامل، معلنًا أن السودان لن يسقط ما دامت هناك إرادة وطنية صادقة تحمي ترابه، وأن المنظومة الأمنية والعسكرية على قلب رجل واحد.

جاءت تصريحات البرهان خلال مخاطبته لحفل تخريج دفعة جديدة من منسوبي جهاز المخابرات العامة، صباح اليوم السبت بمدينة بورتسودان، حيث شدد على أن القوات المسلحة تمضي قدمًا في أداء واجبها الوطني بكل تجرد وإخلاص.

وحدة السودان فوق كل اعتبار

قال البرهان في خطابه إن القوات المسلحة السودانية تضع نصب أعينها الحفاظ على وحدة السودان، وتعمل ليل نهار من أجل بقاء الوطن موحدًا، مشيرًا إلى أن هذا الواجب يمثل جوهر المعركة التي تدور رحاها في مختلف جبهات القتال.

وأضاف أن التحديات التي تواجه السودان لا يمكن تجاوزها إلا عبر الالتزام بالمصلحة الوطنية العليا بعيدًا عن أي أجندات ضيقة، موضحًا أن القوات المسلحة هي الضامن الأساسي لوحدة البلاد واستقرارها.

التزام كامل بخارطة الطريق

شدد رئيس مجلس السيادة على أن الحكومة الانتقالية ملتزمة تمامًا باستكمال خارطة الطريق السياسية ومتطلبات المرحلة الانتقالية، رغم كل الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد، مؤكدًا أن العمل مستمر لإعادة بناء مؤسسات الدولة وتمهيد الطريق نحو انتقال سياسي شامل.

ولفت إلى أن المرحلة الراهنة تتطلب تضافر الجهود كافة، وتوحيد الصف الوطني من أجل الوصول إلى سودان آمن، مستقر وديمقراطي، على أسس متينة تُراعي المصلحة العليا للشعب السوداني.

دعوة للاحتراف والتجرد داخل جهاز المخابرات

وخلال حديثه، وجه البرهان رسائل مباشرة إلى الخريجين الجدد من منسوبي جهاز المخابرات، داعيًا إياهم إلى أداء واجبهم الوطني بكل احتراف وتجرد، بعيدًا عن أي تحيزات جهوية أو قبلية أو حزبية.

وأكد أن النجاح في هذه المرحلة يعتمد على مستوى التزام الأجهزة النظامية بقيم النزاهة والكفاءة، مشيرًا إلى أن السودان بحاجة إلى رجال دولة يخدمون الوطن بصدق دون انتظار مقابل.

إشادة بالدور الوطني لجهاز المخابرات

أشاد البرهان بالدور الكبير الذي ظل يضطلع به جهاز المخابرات العامة في دعم الأمن القومي ومساندة القوات المسلحة، مشيرًا إلى أن الجهاز ظل ركيزة مهمة في الدفاع عن السودان ضد التهديدات والمؤامرات.

وأضاف أن المرحلة المقبلة ستشهد تعزيزًا لدور الجهاز ضمن المنظومة الأمنية، بما يُسهم في إحكام التنسيق وتكامل الأدوار بين مختلف المؤسسات السيادية والعسكرية.

رسالة للداخل والخارج

أرسل البرهان من خلال كلمته رسائل قوية إلى الداخل والخارج، مفادها أن السودان لن يرضخ لأي محاولات لزعزعة أمنه واستقراره، مشددًا على أن خيار المواجهة العسكرية جاء من أجل حماية البلاد وليس التعدي على أحد.

وأكد أن الدعوات للحوار والانفتاح السياسي لا تعني التراجع عن حماية سيادة الدولة، مبينًا أن يد القوات المسلحة ستظل ممدودة للسلام، ولكنها في الوقت ذاته مستعدة لكل الخيارات لحماية الوطن.