اخبار السودان
موقع كل يوم -نبض السودان
نشر بتاريخ: ٣ حزيران ٢٠٢٥
متابعات- نبض السودان
في تطور جديد يُنذر بتصعيد إقليمي خطير، أشار المحلل العسكري الإسرائيلي يوسي ميلمان إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يحاول من خلال توجيهاته للجيش وسلاح الجو إرسال إشارات واضحة لأجهزة الاستخبارات العالمية لمراقبة التحضيرات التي تجري خلف الكواليس
إشارات عسكرية ورسائل إلى المجتمع الدولي
وأوضح ميلمان أن 'لسان حال نتنياهو يقول: أمسكوا بنا قبل أن نفعلها'، في إشارة إلى رغبة نتنياهو في توصيل رسالة بأن إسرائيل قد تقدم على خطوة عسكرية ما لم يتم احتواؤها دوليًا. وأضاف أن نتنياهو أصدر أوامر للجيش الإسرائيلي ثلاث مرات على الأقل في السابق للاستعداد لتوجيه ضربة إلى المنشآت الإيرانية
تجارب سابقة لإعداد ضربة ضد إيران
واستذكر ميلمان الفترة بين عامي 2008 و2009 حين شارك وزير الدفاع حينها إيهود باراك في القرار، غير أن معارضة شديدة واجهت تلك الخطة من قبل رئيس الموساد آنذاك مائير داغان، ورئيس هيئة الأركان غابي أشكنازي، ورئيس جهاز الشاباك يوفال ديسكين، ما أدى إلى إفشال المشروع في حينه
اتفاق نووي سابق وتدخلات نتنياهو
وأكد ميلمان أن المخاوف من جدية نوايا إسرائيل في شن هجوم على إيران بلغت ذروتها في عام 2012، ما دفع إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما للدخول في مفاوضات سرية مع طهران بوساطة سلطنة عمان، دون إشراك تل أبيب. وأسفرت تلك المحادثات عن التوصل إلى اتفاق نووي مدته 10 سنوات
وأشار ميلمان إلى أن نتنياهو حاول لاحقًا إفشال هذا الاتفاق، حيث قام بإلقاء خطاب شهير في الكونغرس الأمريكي من خلف ظهر أوباما، في تحدٍّ مباشر للإدارة الأمريكية. وبعد انتخاب دونالد ترامب، أقنعه نتنياهو بالانسحاب من الاتفاق النووي، وهو ما حدث بالفعل خلال ولاية ترامب الأولى
شكوك حول القدرات العسكرية الإسرائيلية
وحذّر ميلمان من عودة نتنياهو لقرع طبول الحرب، رغم عدم امتلاك سلاح الجو الإسرائيلي القنابل الخارقة للتحصينات الأرضية التي تحمي منشآت إيران النووية. وأثار هذا التحذير تساؤلات حول مدى جدية التهديدات الإسرائيلية وقدرتها الفعلية على تنفيذ هجوم عسكري واسع النطاق
بلاغ أمريكي عن نية إسرائيل توجيه ضربة
وفي سياق متصل، كشفت وسائل إعلام أمريكية أن إسرائيل أبلغت واشنطن بنيتها ضرب المنشآت النووية الإيرانية، وذلك في ظل استمرار المفاوضات الحساسة بين طهران وواشنطن بشأن البرنامج النووي الإيراني. وأشارت هذه المصادر إلى أن هذه الرسالة تسببت في محادثة هاتفية متوترة بين الرئيس الأمريكي آنذاك دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو
مخاوف أمريكية من عملية منفردة
وأفادت تقارير استخباراتية أمريكية بأن الولايات المتحدة تشتبه في أن تل أبيب قد تقدم على تنفيذ عملية عسكرية ضد إيران بمفردها، من دون إخطار البيت الأبيض أو التنسيق مع الحلفاء. وتأتي هذه التخوفات في ظل التصعيد المتكرر من قبل نتنياهو، مما ينذر بإمكانية اشتعال مواجهة إقليمية كبرى في حال تنفيذ الضربة