اخبار السودان
موقع كل يوم -نبض السودان
نشر بتاريخ: ٣ حزيران ٢٠٢٥
متابعات- نبض السودان
في خطوة تعكس تحولًا استراتيجيًا جوهريًا في مقاربة إسرائيل لحدودها الشرقية والشمالية والجنوبية، كشفت مصادر عبرية عن تفاصيل خطة شاملة أقرّتها حكومة نتنياهو مؤخرًا، أعدتها منظمة 'الحارس الجديد' الصهيونية.
'الحارس الجديد' وأهدافها في تعزيز الأمن من خلال الاستيطان والتعليم
تأسست منظمة 'الحارس الجديد' عام 2007، وهي منظمة صهيونية ذات طابع اجتماعي وتعليمي، تسعى إلى ربط أمن الحدود الإسرائيلية بالاستيطان والتجنيد العقائدي والتعليم الديني، حيث ترى أن هذا التكامل هو السبيل لتحقيق حصانة قوية للحدود في وجه التهديدات.
خطة شاملة لتعزيز المستوطنات وتأسيس بنية دفاعية متكاملة
تكشف الخطة التي نشرتها صحيفة 'إسرائيل هيوم' عبر الكاتبة حنان غرينوود، عن رؤية تقوم على تعزيز المستوطنات القائمة وتوسيعها، إلى جانب إقامة مستوطنات جديدة في مناطق نائية قرب الحدود، إضافة إلى بناء مدارس دينية، كليات عسكرية، قرى طلابية ومزارع شبابية. كل هذه العناصر تشكل ما تعتبره 'الحارس الجديد' الخط الأول للدفاع عن إسرائيل في مواجهة هجوم مفاجئ مشابه لعملية 7 أكتوبر.
من جبل الشيخ حتى وادي عربة.. تعزيز دفاعات متواصلة
تتضمن الخطة 11 نقطة استراتيجية تمتد من جبل الشيخ في الشمال، مرورًا بهضبة الجولان، وصولًا إلى وادي عربة في الجنوب، في محاولة لإعادة تشكيل الحدود الإسرائيلية وتحويلها إلى ما يشبه خط تحصين متكامل.
دروس عملية 7 أكتوبر: ضرورة إعادة التفكير بالحدود
توضح الكاتبة أن تجربة 7 أكتوبر كانت نقطة فاصلة أظهرت أن الوضع السابق للحدود لم يعد كافيًا، وأن هناك حاجة ماسة إلى توسيع نطاق الحماية الأمنية لتشمل استيطانًا متماسكًا وقويًا مدربًا ومزدهرًا يمكنه توفير عمق استراتيجي.
إحياء فكر يغئال ألون في الدفاع عن الحدود
تشير الخطة إلى استلهام رؤية يغئال ألون، أحد قادة حرب الاستقلال، الذي شدد على ضرورة إقامة تجمعات سكانية قوية ومدربة تشكل الدرع الأول لإسرائيل، تصد العدو وتمنح الجيش العمق الكافي للتعامل مع التهديدات.
نقاط استراتيجية في هضبة الجولان وجبل الشيخ
تخطط الخطة لإقامة نقاط استيطانية مهمة في سفوح جبل الشيخ بالقرب من مستوطنة 'نافيه أطيب'، وكذلك في هضبة الجولان، حيث ستقام نقطتان رئيسيتان بالقرب من الحدود السورية، الأولى شرق مروم غولان وعين زيفان قبالة القنيطرة، والثانية بين الونيه هبشان وكيشت، بهدف تكوين تحصينات بشرية مستمرة وفقًا لعقيدة يغئال ألون.
مدارس وكليات عسكرية وأنوية شبابية لتعزيز الحماية
ترتبط هذه الخطة أيضًا بقرار حكومي حديث لإقامة أنوية الشبيبة المقاتلة 'ناحال'، كليات عسكرية تمهيدية، مدارس دينية متنوعة (حريدية وعامة)، إضافة إلى إنشاء مزارع وقرى طلابية ومساكن مؤقتة لتعزيز التجمعات السكانية على الحدود الشرقية.
فشل مفهوم الأسوار الحديدية وضرورة التحصين البشري
كان المفهوم السائد قبل 7 أكتوبر هو أن الجدران والأسوار الحديدية هي الضمان الأمني الأساسي، لكن التجربة أثبتت فشل هذا المفهوم، مما دفع إلى تبني نهج جديد يرتكز على تحصين بشري وتكامل بين المستوطنات كخط دفاع متماسك.
تصريحات مؤسس 'الحارس الجديد' حول تعديل استراتيجية الحدود
قال يوئيل زلبرمان، مؤسس ومدير عام 'الحارس الجديد': 'علينا خلق مناطق تربط بين المستوطنات لتعمل بتكافل وتعاون، تتدرب معًا، وتبني فكرة التحصينات التي عرضها يغئال ألون'. وأضاف أن تجربة 7 أكتوبر أوضحت الحاجة إلى تعديل جذري في فهم الحدود، مع بناء خطوط دفاع جديدة، تبدأ من الحدود الشرقية، ثم تنتقل إلى الحدود مع سوريا، مصر، لبنان، وقطاع غزة حسب المستجدات.
رؤية مستقبلية لتكثيف الاستيطان وحماية إسرائيل
تخلص الخطة إلى أن تكثيف المستوطنات وإقامة نقاط جديدة على الحدود هو السبيل لضمان الأمن القومي الإسرائيلي، مع تكامل بين التعليم، التجنيد العقائدي، والحياة المجتمعية كدعائم صلبة تحمي إسرائيل من التهديدات المستقبلية.