تحولت مواقع التواصل الاجتماعي، إلى صفحات تعازي في الأيام الماضية، عقب حادث انقلاب اتوبيس الجلالة، الذي راح ضحايتها شباب في ريعان أعمارهم، كانوا يستعدون للعودة إلى منازلهم بعد يوم دراسي في جامعة الجلالة، وكان من ضمن الضحايا الطالبة هاجر ياسر التي لم تبلغ العشرين من عمرها.

وقع خبر وفاة الطالبة هاجر ياسر، الطالبة بكلية الصيدلة جامعة الجلالة، مثل الصاعقة على عائلتها وأصدقائها المقربين، التي توفيت إثر حادثة انقلاب أتوبيس على طريق الجلالة.

وقبل وفاتها نشرت الطالبة هاجر ياسر، ضحية حادث أتوبيس الجلالة، نشرت منشورات دينية، وأبرزهم منشور عن الموت وموعد النهاية والدعاء لحسن الخاتمة، عبر حسابها على «فيس بوك»، وكأنها كانت تشعر بإنها سترحل قريبًا، وتطلب الدعاء لها.

وشاركت الطالبة الراحلة هاجر منشور منقول، جاء فيه: «ملك الموت بيدخل بيت كل واحد فينا 3 مرات في اليوم، يبص في وشك وفي وش كل واحد في البيت، اللي ميعاده النهارده يقبض روحه، وطبعا يبدأ أهل البيت في البكاء والنحيب على الشخص اللي مات».

وتابع منشور ضحية حادث الجلالة: «ويقف ملك الموت يكلمنا واحنا مش سامعينه بيقولنا لا تبكون ولا تزعجون في والله ما نقصت له عمرًا ولا منعت له رزقًا، ومالي من ذنب وإن لي فيكم لعودة، ثم عودة حتى لا يبقي منكم أحد، حيث يقول الحسن البصري: لو سمعوا ما يقول لهم لتركوا ميتهم وبكوا على انفسهم، اللهم أنا نسألك حسن الخاتمة.. اللهم توفنا وأنت راضى عنا، اللهم ارزقنا توبة نصوحة قبل الموت اللهم عفوك ورضاك وجنتك برحمتك لا بأعمالنا يا ارحم الراحمين».

شهد طريق الجلالة، يوم الاثنين الماضي، حادثا مأساويًا، أسرف عن مصرع ضحيته 12 طالبًا وإصابة 36 آخرين، إثر حادث انقلاب أتوبيس يقل طلاب جامعة الجلالة، كانوا في طريقهم من الجامعة إلى القاهرة.

وتلقى مسؤول غرفة عمليات النجدة بالسويس بلاغًا بانقلاب أتوبيس يقل طلاب جامعة الجلالة، أثناء عودتهم بعد انتهاء اليوم الدراسي إلى منازلهم في القاهرة.

وقررت جهات التحقيق بمحافظة السويس، حبس سائق أتوبيس حادث الجلالة 4 أيام على ذمة التحقيق، بعد ثبوت تعاطية المواد المخدرة، خلال قيادته للأتوبيس والتسبب في الحادث الذي أسفر عن مصرع 12 وإصابة 36 أخرين وفقا لبيان هيئة الرعاية الصحية.

ومن جانبه قال مصدر أمني إن سائق أتوبيس جامعة الجلالة خضع لتحليل المخدرات وأثبت التحليل تعاطيه لمخدر الحشيش، إذ جرى نقله إلى مستشفى السويس العام وسط حراسة أمنية لإجراء تحليل المخدرات بمعرفة الطب الشرعي بالسويس وعاد مرة أخرى لاستكمال العلاج مع تعيين حراسة عليه.

وقال طلاب جامعة الجلالة المصابين في حادث انقلاب الأتوبيس إن مكتب خدمات النقل الجماعي الذي تعاقدوا معه أرسل لهم يوم الحادث أتوبيس مختلف كانوا أول مرة يستقلونها يقوده سائق لم يرونه من قبل.

وكان فريق جهات التحقيق في الحادث انتقل إلى مجمع طبي السويس لسماع شهادة المصابين الذين سمحت حالتهم بالتحدث ورواية ما جرى في الحادث.

وأوضح الطلاب أنهم اعتادوا أن يستقلون أتوبيس ينقلهم من جامعة الجلالة إلى منطقة بورتو حيث مقر إقامتهم المؤقت خلال فترة الدراسة بجامعة الجلالة، وأن الحالة الفنية للأتوبيس كانت غير جيدة، حيث تصاعدت ادخنة العادم وصلت رائحتها للطلاب داخل الأتوبيس، فضلا عن رائحة الاحتراق التي كانت تصلهم مع استخدام الفرامل.

وأضاف الطلاب أن حالة فرامل الأتوبيس كانت سيئة وأن زملائهم في المقاعد الأمامية حين سألوا السائق أخبرهم أن المكابح ضعيفة وأنه يستعين بـ الغيارات العكسية بعلبة التروس لخفض سرعة الأتوبيس مما يساعد مع مكابح السيارة.

وذكر الطلاب أن السائق كان يسير بسرعة تتجاوز الحد المسموح بها في منطقة المنحدر على طريق « الجلالة، السخنة» ولم يعتادوا عليها خلال رحلات الذهاب والعودة، وعند الدوران بمنطقة المفارق فوجئ السائق بوجود دوران مع المنحدر عن منطقة المفارق على الطريق ولم يتمكن من السيطرة على الأتوبيس ومع التفاف عجلة القيادة دون قوة من المكابح انقلب الأتوبيس.