اخبار مصر
موقع كل يوم -خط أحمر
نشر بتاريخ: ٢٥ تموز ٢٠٢٥
قال الدكتور محمد صادق إسماعيل، مدير المركز العربي للدراسات السياسية، إن الموقف المصري تجاه القضية الفلسطينية قائم على ركائز أساسية، مؤكّدًا أن هذا الدور لم يبدأ بعد 7 أكتوبر 2023، بل يمتد لسنوات طويلة، ويتجلى بوضوح في جهود وقف إطلاق النار، وتثبيت التهدئة، والدفع نحو حل سياسي دائم يضمن عدم تكرار التصعيد.
وأضاف، في مداخلة هاتفية عبر قناة 'إكسترا نيوز'، أن الرؤية المصرية تعتمد على استدامة الحل عبر دعم حل الدولتين، باعتباره المسار الوحيد لتحقيق الأمن، مؤكدًا أن المزاعم الإسرائيلية حول الحماية الذاتية لم تثبت فعاليتها، مشيرًا إلى أن الأمن لن يتحقق إلا بالسلام.
وأوضح إسماعيل أن الدولة المصرية تبنت منذ البداية ملفات حيوية، أبرزها دعم إعادة إعمار قطاع غزة، والمصالحة الفلسطينية، كما شاركت في قمة 4 مارس 2025 التي ناقشت آليات الإعمار، ونسّقت مع أطراف دولية بينها فرنسا والاتحاد الأوروبي.
وتابع أن الجهود المصرية أظهرت فاعليتها من خلال نجاح الوساطة في نوفمبر 2023 ويونيو 2025، بإيقاف إطلاق النار مؤقتًا وتسهيل دخول المساعدات وتبادل الأسرى. كما أشار إلى أن القاهرة تنسق مع قطر والولايات المتحدة في سبيل تحريك مسار تفاوضي حقيقي، رغم تعنت الحكومة الإسرائيلية الحالية.
وأكد إسماعيل أن العمليات العسكرية الإسرائيلية لم تحقق أهدافها، فالفلسطينيون لا يزالون في غزة، ويتمسكون بحقهم في الحياة والدولة، رغم الحصار وسياسة التجويع. وشدد على أن الحل النهائي لن يكون عسكريًا، بل عبر طاولة المفاوضات، وهو ما تسعى مصر لترسيخه عبر وساطتها ومسؤوليتها الإقليمية.