أكد وائل الغول، مدير نقابة الصحفيين الفلسطينيين، أهمية القمة العربية الإسلامية التي انعقدت مؤخرًا في المملكة العربية السعودية، مشددًا على ضرورة توحيد الجهود العربية لمواجهة التحديات الراهنة التي تعصف بالشعوب العربية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية والمعاناة المستمرة في لبنان.

وأوضح الغول، في تصريحات لـ الدستور، أن انعقاد هذه القمة يأتي في وقت حرج يشهد فيه العالم تقلبات سياسية كبرى، مع فوز الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب، الذي سيتولى مهامه خلال الشهرين المقبلين، مشيرًا إلى أن هذه التغيرات تفرض على الزعماء العرب مسئولية حاسمة للتواصل مع العالم، وإيصال رسالة موحدة وصارمة لوقف الانتهاكات والاعتداءات الإسرائيلية المستمرة منذ أكثر من عام.

وتابع الغول مؤكدًا أن القمة جاءت كخطوة ملحة لدعم صمود الشعب الفلسطيني، الذي يعاني من آلة القتل والدمار التي تفرضها قوات الاحتلال الإسرائيلي بشكل ممنهج، بهدف التهجير القسري للشعب الفلسطيني من أرضه ودياره.

كما أشاد بدور الدول العربية الداعمة، مثل مصر والأردن، في تعزيز موقف هذا الشعب المناضل، ودعا الزعماء العرب إلى تقديم دعم أكبر في هذه المرحلة الحرجة.

وأكد مدير نقابة الصحفيين الفلسطينيين، أهمية تكثيف الجهود العربية لدعم قطاع غزة من خلال إدخال المساعدات الإنسانية العاجلة وتقديم الدعم للشعب الفلسطيني الذي يواجه ظروفًا مأساوية تحت وطأة الحصار والتصعيد العسكري.

وأوضح الغول أن المعابر يجب أن تظل مفتوحة لضمان وصول المساعدات الطارئة من غذاء ودواء وإمدادات طبية، وكذلك لتسهيل خروج الجرحى والمصابين لتلقي العلاج في المستشفيات المصرية والعربية.

وأضاف أن الدعم العربي يجب ألا يتوقف عند المساعدات المادية فحسب، بل ينبغي أن يشمل تحركات سياسية وضغطًا دوليًا لوقف آلة الدمار التي تتسبب يوميًا في إزهاق أرواح الأبرياء وتهجير العائلات وتدمير البنية التحتية الحيوية للقطاع.

كما شدد الغول على ضرورة تكاتف الجهود لإعادة بناء المستشفيات والمرافق الصحية والتعليمية التي تضررت جراء الاعتداءات، حتى يتمكن الشعب الفلسطيني من الصمود واستعادة حياته الطبيعية.