قال مايكل روفائيل، نائب رئيس حزب مصر القومي، إن التصريحات التي أدلى بها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، حول تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة إلى مصر والأردن، وتهديده بقطع المساعدات عن البلدين في حال رفضهما استقبال اللاجئين، تعكس نهجًا استعلائيًا يقوم على فرض الإملاءات السياسية دون أي اعتبار للحقوق التاريخية والقانونية للشعب الفلسطيني.

وأكد روفائيل، في تصريحات صحفية، أن الحديث عن وقف المساعدات كأداة ضغط على مصر محاولة يائسة لن تحقق أي نتيجة، مشيرا إلى أن الدولة المصرية ليست رهينة لمساعدات أمريكية، بل تمتلك من المقومات الاقتصادية والعلاقات الاستراتيجية ما يجعلها قادرة على اتخاذ قراراتها بشكل مستقل بعيدًا عن أي ابتزاز سياسي.

ولفت أن المساعدات التي تقدمها واشنطن ليست هبة مجانية، بل تأتي في إطار تفاهمات واتفاقيات قائمة على المصالح المشتركة، وبالتالي فإن التهديد بقطعها لن يؤثر على الإرادة المصرية في الدفاع عن ثوابتها الوطنية والقومية.

وتابع: مصر، التي كانت دائمًا في طليعة المدافعين عن القضية الفلسطينية، لن تقبل أبدًا بمثل هذه المشاريع التي تسعى إلى تهجير الفلسطينيين من وطنهم وإعادة توزيعهم في دول أخرى، لأن ذلك يعني عمليًا تصفية القضية وإلغاء حق العودة.

واستطرد: الموقف المصري ثابت وواضح منذ عقود، ويرتكز على رفض أي حلول تأتي على حساب الشعب الفلسطيني، والتأكيد على أن التسوية العادلة لا يمكن أن تتحقق إلا من خلال إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، مشيرا إلى أن أي محاولة لفرض حلول من طرف واحد أو تحت التهديد السياسي والاقتصادي لن تؤدي إلا إلى مزيد من التعقيد للأزمة وإشعال المنطقة بالمزيد من التوترات.

وأوضح أن التاريخ يؤكد أن مصر لم ترضخ لأي ضغوط حين يتعلق الأمر بالقضايا القومية الكبرى، ولن تكون هذه المرة استثناءً، لافتا أن الدولة المصرية، التي خاضت حروبًا وسددت ثمنًا غاليًا دفاعًا عن حقوق شعوب المنطقة، لن تتراجع أمام أي تهديدات، سواء اقتصادية أو سياسية.