علق النائب سامح الشيمي، عضو لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس الشيوخ، على احتفالية “يوم التفوق” لهئية قناة السويس التي شهدها اليوم الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، مؤكداً أنه قناة السويس هي مرآة لروح مصر الصامدة، ورمزاً لمستقبلها المستدام.

وقال عضو لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس الشيوخ، في بيان له ، إنه في قلب التحديات الكبرى التي مرت بها الأمة، تثبت قناة السويس من جديد أنها ليست مجرد شريان مائي، بل هي رمز للتصميم والإرادة، ومرآةً لروح مصر التي لا تعرف المستحيل.

وواصل قائلاً: “اليوم، لا نحتفل فقط بإنجازات قناة السويس، بل نحتفل بفكر استراتيجي طويل الأمد، يرسم لنا مصر المستقبل في صورة مشرقة، وتبني ليس فقط اقتصادًا قويًا، بل رؤية وطنية تبني كل يوم أسس استدامتها”.

وأضاف: “إطلاق مشاريع مثل جمع مخلفات السفن بالشراكة مع مجموعة (V Group) هو نقطة تحول فاعلة نحو تطبيق الاقتصاد الأخضر في قلب أكبر ممر مائي في العالم، وهذه خطوة جبارة نحو إعادة تعريف دور قناة السويس في التجارة البحرية العالمية، بحيث تصبح عنصرًا محوريًا في استراتيجية الاستدامة البيئية.”

وأشار الشيمي، إلى أن توقيع مذكرات التفاهم مع شركاء دوليين في مجالات متعددة مثل الاستزراع السمكي، إلى جانب المشاريع الخاصة بتطوير المجرى الملاحي، هي دليل آخر على أن مصر تواكب تطورات القرن الحادي والعشرين وتضع نفسها في مكانة متقدمة على مستوى العالم في مجال النقل البحري.

وأضاف: “إن هذا التكامل بين المشروعات الاقتصادية والتوجهات البيئية هو ما يميز الدولة المصرية اليوم. بينما تتسارع حركة التغيير في العالم، تجد مصر نفسها في طليعة الدول التي توازن بين الاقتصاد والبيئة، ولا تساوم على تطوير بنيتها التحتية وخدماتها البحرية.”

وأشاد بإصرار الهيئة على تحديث أسطولها البحري وتوسيع خدماتها لتشمل ما لم يكن في الحسبان من قبل، قائلاً: “لقد كانت قناة السويس على الدوام شريانًا رئيسيًا للتجارة العالمية، واليوم هي تتوسع لتصبح مركزًا إقليميًا متكاملًا يعزز مكانة مصر على الخريطة البحرية الدولية، ويضعها على خارطة الابتكار العالمي في مجالات متعددة.”

وأوضح الشيمي، أن احتفالية “يوم التفوق” تأتي لتؤكد مرة أخرى أن مصر ليست في انتظار المستقبل، بل هي تصنعه بيدها، وتكتب سطورًا جديدة في تاريخها العريق، بكل ثقة وإصرار، ومع هذه الإنجازات، أصبحنا أكثر يقينًا أن مصر تسير على الطريق الصحيح نحو أن تكون مركزًا عالميًا للأمن البحري، والابتكار البيئي، والريادة الاقتصادية.