الدوحة - الخليج أونلاين

أكد وزير خارجية قطر على موقف بلاده الدعم لوحدة سوريا واستقلالها وسلامة أراضيها ورفض أي محاولات للنيل من سيادتها.

أعرب وزير خارجية سوريا عن اعتزازه بمواقف قطر الداعمة لسوريا مجددً التزام سوريا بمبادئ احترام سيادة الدول.

استقبل رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، اليوم الثلاثاء، وزير خارجية سوريا أسعد الشيباني ووفد موسع يشمل 7 وزراء سوريين، في العاصمة الدوحة، حيث تم بحث التعاون في تسعة مجالات.

وبحث الجانبان خلال اللقاء،العلاقات الثنائية بين البلدين، وأكدا على عمق الروابط الأخوية التي تجمعهما، والحرص المتبادل على تعزيز التعاون وتطويره في شتى المجالات ذات الاهتمام المشترك، بحسب بيان مشترك صدر في ختام المباحثات.

وأكد رئيس وزراء قطر على موقف بلاده الثابت والداعم لوحدة سوريا وسيادتها واستقلالها وسلامة أراضيها، وتحقق تطلعات شعبها، وكذا رفض بلاده التام لأي محاولات للمساس بوحدتها أو النيل من سيادتها.

من جانبه أعرب وزير خارجية سوريا، عن اعتزازه بمواقف قطر الداعمة للشعب السوري، مشيداً بدورها المساند في مختلف المراحل، مجدداً التزام سويا بمبادئ احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية.

وتطرق الوزيران خلال اللقاء، إلى سبل توسيع آفاق التعاون الثنائي في قطاعات الطاقة، والاقتصاد والتجارة، والمالية، والسياحة والاتصالات، وتقنية المعلومات والتعليم العالي، والجانب التنموي.

وجرى بحث دعم وتزويد سوريا بالكهرباء وسداد دين سوريا لدى البنك الدولي من قبل قطر والسعودية، وكذا تقديم الدوحة والرياض دعماً مالياً لتغطية رواتب العاملين في القطاع العام السوري لمدة ثلاثة أشهر.

ووصل وزير خارجية سوريا على رأس وفد إلى الدوحة في زيارة رسمية، تهدف لتعزيز التعاون الثنائي بين البلدين، وفق الوكالة العربية السورية للأنباء 'سانا'.

وقال الشيباني في تغريدة عبر منصة 'إكس': 'بتوجيه من فخامة الرئيس أحمد الشرع نصل إلى قطر رفقة نخبة من السادة الوزراء، لنبني على 14 عاماً من الأخوة والدعم، ونفتح آفاق التعاون والاستثمار في كل المجالات'.

وكانت 'سانا' قد أفادت، في وقت سابق، بأن الوفد السوري يضم عدداً من كبار المسؤولين، بينهم مدير الاتصال الحكومي في وزارة الطاقة، أحمد السليمان، في إطار زيارة تهدف إلى بحث التعاون المشترك على المستويين السياسي والاقتصادي.

وتأتي هذه الزيارة بعد أسابيع من زيارة رسمية أجراها الرئيس السوري أحمد الشرع إلى قطر، منتصف أبريل الماضي، حيث التقى أمير الدولة، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، في خطوة وُصفت بأنها تعكس تطوراً مهماً في العلاقات بين البلدين.

والسبت، أعلن وزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان، خلال مؤتمر صحفي في دمشق، تقديم دعم مالي مشترك من السعودية وقطر للعاملين في القطاع العام السوري، لمدة ثلاثة أشهر.

والخميس الماضي،وقّع تحالف تقوده مجموعة 'أورباكون' القابضة القطرية، يشمل شركات تركية وأمريكية، مذكرة تفاهم مع وزارة الطاقة السورية لتطوير مشاريع استراتيجية في قطاع الكهرباء، باستثمارات تُقدر بـ 7 مليارات دولار.

وفي أبريل الماضي، أعلنت السعودية وقطر سداد متأخرات سوريا لدى مجموعة البنك الدولي، التي تبلغ نحو 15 مليون دولار.