قال الرئيس عبد الفتاح السيسي، إن إحياء ذكرى انتصارات أكتوبر ليس لمجرد الاحتفال بل لاستلهام الدروس والعبر.

وأضاف في كلمة بمناسبة الذكرى الـ52 لانتصارات أكتوبر، اليوم الاثنين، أن ملحمة أكتوبر برهنت على أن النصر لا يُمنح بل يُنتزع وأن التخطيط المحكم والعمل المخلص الدؤوب والتنسيق بين مؤسسات الدولة وتماسك الجبهة الداخلية واليقين بنصر الله هي مفاتيح النصر والمجد.

وتابع: «يقول الله تعالى إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم.. وبهذا اليقين انتصرت مصر وبهذا اليقين ستظل منتصرة إلى يوم الدين».

وأشار إلى أن مصر تستمد عزيمتها من ذكرى نصر أكتوبر من أجل بناء مصر الجديدة والحديثة ومصر التي تليق بمكانتها وتاريخها وتستحق أن تكون في مصاف الدول الكبرى.

ولفت إلى العمل بكل جد وإخلاص على بناء دولة قوية عصرية متقدمة تعبر عن وزن مصر الحقيقي وعن قيمتها الحضارية والإنسانية في عالم لا يعترف إلا بالأقوياء.

وأشار إلى العمل على بناء مؤسسات راسخة وإطلاق مشروعات تنموية عملاقة مع إعادة رسم ملامح المستقبل لتكون مصر كما يجب أن تكون رائدة ومتقدمة ومؤثرة.

وأكد أن هذه المبادئ قادت مصر إلى النصر في أكتوبر 1973، مؤكدا أنه في ظل ما تمر به المنطقة حاليًّا من أزمات متلاحقة فإن هناك حاجة لاستدعاء تلك المبادئ واسترجاعها وتطبيقها كنهج راسخ في الحياة السياسية والاجتماعية.

وشدد على أن الأوضاع الإقليمية لم تعد تحتمل التراخي، كما أن الظروف الراهنة تتطلب أن يكون الجميع على قدر المسئولية.